للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من حديث محمد بن زياد اليشكري (١) عن ميمون بن مهران (٢) عن ابن عباس مرفوعًا: "اتخذوا الحمَام المقاصيص (٣)؛ فإنها تلهي الجنّ (٤) عن صبيانكم".

وعن خالد الحَذّاء عن رجل يقال له أيوب قال: "كان تلاعب آل فرعون بالحمَام" (٥).

وعن ابن المبارك عن الثوري قال: "سمعنا أن اللعب بالحمَام من عمل قوم لوط" (٦).


= (٣/ ٥٥٢)، والسيوطي في "اللآليء المصنوعة" (٢/ ١٩٥) وكلهم جعلوا الآفة من محمد بن زياد ..
وذكر ابن القيم في كتابه "المنار المنيف" (ص ٧١، ٧٢) أن أحاديث الحمام بالتخفيف لا يصح منها شيء، وذكر منها هذا الحديث، ثم ذكر عدة أحاديث واستدرك منها حديث: شيطان يتبع … فقال: "هو أرفع شيء".
وللحديث طريق آخر ذكره ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ" (١/ ٢٢٦)، (ح ٨٣) من طريق عثمان بن مطر الشيباني عن ثابت عن أنس.
وهذا الطريق لا شيء أيضًا؛ فإن عثمان منكر الحديث لا سيما فى روايته عن ثابت؛ قال عنه البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن عدي: متروك الحديث، وأحاديثه خاصة عن ثابت مناكير.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات. انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٥٣)، "الجرح والتعديل" (٦/ ١٦٩)، "المجروحين" (٢/ ٩٩)، "الكامل" لابن عدي (٥/ ١٦٣).
(١) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٢٧٨).
(٢) ميمون بن مهران أبو أيوب الجزري: ثقة فقيه، وكان يرسل من الرابعة. "التقريب" (٩٩٠).
(٣) قال المناوي في "فيض القدير" (١١١/ ١) في شرحه الحديث: "المقاصيص" جمع مقصوصة؛ أي: مقطوعة ريش الأجنحة لئلا تطير.
(٤) وقع في مطبوعة "مسند الفردوس" "الحزن" بدل "الجن" (١/ ٨٣). وهو خطأ يدل عليه الأصول الأخرى التي ورد فيها الحديث، ومع وجوده في "زهر الفردوس" بلفظة "الجن" كما سبق.
(٥) ذم الملاهي (ص ٩٢) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٨/ ٤٨١)، برقم (٦١١٦). وسنده ضعيف لجهالة الرجل المهمل فإني لم أعرفه.
(٦) ذم الملاهي لابن أبي الدنيا (ص ٥١) ط. غير المسندة وسقط من المسندة ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٨/ ٤٨٢)، برقم (٦١١٨). عن ابن جميل عن ابن المبارك عن الثوري فذكره.
وسنده صحيح وابن جميل هو: أحمد بن جميل أبو يوسف البغدادي، شيخ =

<<  <  ج: ص:  >  >>