للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرج الثعلبي في "التفسير" (١) وفي "القصص" (٢) بإسناد واهٍ جدًّا عن كعب الأحبار قال: صاح وَرَشَان (٣) عند (٤) سليمان بن داود فقال: "أتدرون (٥) ما يقول هذا"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "يقول: لدوا للموت وابنوا للخراب … " فذكر قصة طويلة.

وأخرج أحمد في "الزهد" (٦) من طريق عبد الواحد بن زياد (٧) قال: قال عيسى بن مريم : "يا بني آدم لدوا للموت وابنوا للخراب، تفنى نفوسكم، وتبلى دياركم".

وأنشد البيهقي بسنده (٨)


= "الزهد" له (ص ٨٨)، برقم (٢٦٢) قال: ابن المبارك أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن حبان بن أبي جبلة أن أبا ذر أو أبا الدرداء قال: "تلدون للموت وتعمرون للخراب وتحرصون على ما يفنى وتذرون ما يبقى، ألا حبذا المكروهات الثلاث: المرض والموت والفقر".
وإسناده ضعيف من أجل ابن زحر وقد قدمت الكلام عليه.
(١) لم أقف عليه في تفسيره بهذا اللفظ والذي فيه من طريق الكلبي عن رجل عن كعب قال: صاحت ورشان عند سليمان بن داود فقال: أتدرون ما تقول؟ قالوا: لا، قال: فإنّها تقول: ليت ذا الخلق لم يخلقوا … وفيه طول.
(٢) قصص الأنبياء المسمى بـ "عرائس المجالس" (ص ٢٩٤) بلا سند.
وقد أفاد السخاوي بأنه واه جدًّا.
(٣) الوَرَشانُ طائرُ شِبْهُ الحمامةِ، وجمْعُه وِرْشانٌ بكسر الواو وتسكين الراء، مثل كِرْوان جمع كَرَوان على غير قياس، والأُنثى وَرَشانةٌ. "لسان العرب" (٦/ ٣٧٢ ط. دار صادر).
(٤) كذا الأصل و (م) وفي (ز): "عن".
(٥) كذا الأصل و (م) وفي (ز): "أيدرون" وهو خطأ يرده السياق.
(٦) لم أقف عليه فيه.
(٧) عبد الواحد بن زياد العبدي، مولاهم البصري، عن عاصم الأحول والأعمش وعنه بن مهدي ومسدد وقتيبة قال النسائي ليس به بأس مات (١٧٦ هـ). ع. "الكاشف" (١/ ٦٧٢).
(٨) في "شعب الإيمان" (١٣/ ٢٤٥)، برقم (١٠٢٧٥): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ: أنا أبو عبد الله الصفار، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني بدل بن المحبر، نا هشام بن زياد قال: سمعت الحسن ونحن في جنازة: رحم الله سابقًا البربري حيث يقول. فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>