ورواه أيضًا البزار في "مسنده" (١١/ ٤٧٦)، (ح ٥٣٥٨)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٣٠٠) كلاهما عن نصر بن مزاحم به. وهذا سند موضوع؛ من أجل جابر وهو ابن يزيد الجعفي، قال فيه ابن معين: كان كذابًا ليس بشيء. وكذبه أيوب أيضًا، وقال أحمد: تركه ابن مهدي فاستراح. وقال النسائي: متروك. "ميزان الاعتدال" (١/ ٣٧٩ - ٣٨١). وفيه أيضًا: نصر بن مزاحم قال عنه العجلي: ليس بثقة ولا مأمون. "لسان الميزان" (٨/ ٢٦٧) وقال أبو حاتم: واهي الحديث، متروك الحديث، لا يكتب حديثه. "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٦٨). وقال أبو خيثمة النسائي: كان كذابًا، وقال الذهبي: رافضي جلد تركوه. "ميزان الاعتدال" (٤/ ٢٥٤). وللطبراني في "الكبير" (١٢/ ١١٩)، (ح ١٢٦٤٦) طريق آخر عن ابن عباس أخرجه من طريق يحيى بن كثير أبي النضر عن جوبير عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال: قلت: يا رسول الله متى أخذ ميثاقك؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد". وسنده ضعيف جدًّا فيه أبو النضر وشيخه جويبر، وأبو النضر هو: يحيى بن كثير يروي عن يزيد الرقاشي وعاصم الأحول والطبقة، وعنه صالح الترمذي وابنه كثير، والفضل الوراق وغيرهم. ضعفه ابن معين. وقال الفلاس: كان لا يتعمد الكذب؛ ويحدث بكثير الغلط والوهم. وضعفه أبو زرعة والدارقطني. وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث جدًّا. وقال الحافظ: ضعيف. انظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ١٨٢)، "تهذيب التهذيب" (٤/ ٣٨٣)، و"التقريب" (ص ١٠٦٤). وجويبر هو ابن سعيد الأزدي، يقال اسمه: جابر، وجويبر لقب، روى عن أنس بن مالك والضحاك وأكثر عنه، وعنه ابن المبارك والثوري وغيرهما. قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي وابن الجنيد والدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة. وهذا الحديث من روايته عنه. وقال عنه الحافظ: ضعيف جدًّا. انظر: "الضعفاء" للنسائي (ص ٧٣)، "المجروحين" (١/ ٢١٧) الضعفاء والمتروكون للدارقطني (ص ١٧١)، "تهذيب التهذيب" (١/ ٣٢٠)، "التقريب" (ص ٢٠٥). (٢) كذا الأصل و (د) و (ز) وفي (م): "كنت" والمثبت هو الصواب.