وعطاء لم أقف عليه، والراوي عنه الخليل بن أسد النوشجاني لم أر من ذكره بجرح ولا تعديل أيضًا. وقد جاء ذكره عند ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (٤/ ٤٤٤)، وابن ماكولا في الإكمال (٧/ ٧٣). فروايته منكرة؛ والمحفوظ رواية الجماعة عن سفيان. ثم وقفت عليه موصولًا بإسناد آخر عند الأصفهاني في كتابه "الأغاني" (٦/ ٣٦٠) قال: أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال: حدثنا أحمد بن الحارث الخزاز قال: حدثنا المدائني عن مسلمة بن محارب عن عثمان بن عبد الرحمن بن جوشن قال: أذن رسول الله يومًا للناس فأبطأ بإذن أبي سفيان، فلما دخل قال: يا رسول الله ما أذنت لي حتى كدت تأذن للحجارة، فقال له: يا أبا سفيان، كل الصيد في جوف الفرا. وهذه رواية منكرة أيضًا؛ المتهم بها صاحب كتاب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني وكتابه لم يحفل به أهل العلم بالحديث، بل هو من كتب الأسمار والأخبار والأغاني والمجون، وفيه من العظائم ما تضيق هذه الحاشية بإيرادها، وقد تصدى للرد عليه وكشف بلاياه صاحب كتاب: "السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني" وليد الأعظمي، فيما يقرب من ٢٠٠ صفحة. وقال الذهبي في "الميزان" (٣/ ١٢٣): "يأتي بأعاجيب بـ (حدثنا) و (أخبرنا)، وكان طلبه في حدود الثلثمائة، فكتب ما لا يوصف كثرة حتى لقد اتُّهم.! ". وقال في "تاريخ الإسلام" (٢٦/ ١٤٤): "رأيت شيخنا ابن تيمية يضعفه ويتهمه في نقله ويستهول ما يأتي به، وما علمتُ فيه جرحًا إلا قول ابن أبي الفوارس: خلط قبل أن يموت". اهـ. لكن جرحه ابن الجوزي جرحًا شديدًا فقال: " … ومثله لا يوثق بروايته؛ يصرح في كتبه بما يوجب عليه الفسق، ويهوّن شرب الخمر، وربما حكى ذلك عن نفسه، ومن تأمل كتاب الأغاني رأى كل قبيح ومنكر"، المنتظم في "تاريخ الملوك والأمم" (١٤/ ١٨٥). (١) وائل بن داود التيمي الكوفي والد بكر، ثقة، من السادسة، بخ ٤. "التقريب" (ص ١٠٣٥). (٢) نصر بن عاصم الليثي النحوي، روى عن أبي بكرة الثقفي، ومالك بن الحويرث، وعنه قتادة ومالك بن دينار، ثقة، نقط المصاحف وقرأ على أبي الأسود. "الكاشف" (٢/ ٣١٨) قال الحافظ ثقة رمي برأي الخوارج، وصحّ رجوعه عنه. من الثالثة. "التقريب" (٩٩٩).