قال الترمذي في "جامعه" عقبه: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث العلاء بن الفضل، وقد تفرد العلاء بهذا الحديث، ولا نعرف لعِكراش عن النبي ﷺ إلا هذا الحديث". قال ابن القطان في العلاء بن الفضل: لا يعرف حاله. وقال الذهبي: فيه ضعف. وقال الحافظ: ضعيف. انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٣٤٧)، "الكاشف" (٢/ ١٠٥)، "التقريب" (ص ٧٦١). وكذلك شيخه عبيد الله بن عِكْراش قال فيه البخاري: لا يثبت حديثه. وقال أبو حاتم: شيخ مجهول. واعتمد ابن حجر قول البخاري في "التقريب". "التاريخ الكبير" (٥/ ٣٩٣)، "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٢٩)، "التقريب" (ص ٦٤٣). لكن يغني عنه ما في صحيح البخاري (٣/ ٦١)، (ح ٢٠٩٢) من حديث أنس بن مالك ﵁ يقول: إن خياطًا دعا رسول الله ﷺ لطعام صنعه، قال أنس بن مالك: فذهبت مع رسول الله ﷺ إلى ذلك الطعام فقرّب إلى رسول الله ﷺ خبزًا ومرقًا فيه دباء وقديد، فرأيت النبي ﷺ يتتبع الدّباء من حوالي القصعة، قال: فلم أزل أحب الدباء من يومئذ. قال القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (٥/ ٣١٤): وتتبع النبي ﷺ الدباء من حوالي القصعة: إنما كان ذلك لأن الطعام كان مختلفًا، فكان يأكل ما يعجبه منه -وهو الدُّباء- ويترك ما لا يعجبه -وهو القديد-. وقد قدمنا جواز ذلك. (١) فيه حديث عبد الله بن بسر أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب الأشربة، باب استحباب وضع النوى خارج التمر واستحباب دعاء الضيف لأهل الطعام وطلب الدعاء من الضيف الصالح وإجابته لذلك (٣/ ١٦١٥)، (ح ٢٠٤١) عن عبد الله بن بسر قال: نزل رسول الله ﷺ على أبي، قال: فقربنا إليه طعامًا ووطبة فأكل منها ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة والوسطى … قال النووي في "شرحه على مسلم" (١٣/ ٢٢٦): ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر. وقيل كان يجمعه على ظهر الأصبعين ثم يرمي به. =