وهو كما قال؛ فقد نقل عن البخاري قوله: منكر الحديث. وعن النسائي قوله: متروك الحديث. وقال ابن حجر: متروك الحديث، قال أحمد وعلي وأبو داود: كان يضع الحديث. انظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ٣٥١) "الضعفاء" للنسائي (ص ١٤٣)، "الكامل" (٤/ ١٠٨)، "تاريخ دمشق" (٢٥/ ٢٤)، "التقريب" (ص ٤٦٣). فالحديث منكر بهذا الوجه. (١) كأبي هريرة وعبد الله بن أبي أوفى وعمر بن الخطاب ﵃: حديث أبي هريرة أخرجه أحمد في "مسنده" (١٤/ ٢٥١)، (ح ٨٥٩٣) حدّثنا حسن بن موسى حدّثنا ابن لهيعة حدّثنا أبو الأسود عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة أنّ رسول الله ﷺ قال لا يجتمع الإيمان والكفر في قلب امرئ، ولا يجتمع الصِّدق والكذب جميعًا، ولا تجتمع الخيانة والأمانةُ جَمِيعًا. وقد توبع الحسن بن موسى متابعة تامة من قبل أحد العبادلة، وهو عبد الله بن وهب كما في "جامعه" (٢/ ٦٣٣)، (ح ٥٣٧) وبقية رجال الإسناد ثقات. ورواية ابن وهب عن ابن لهيعة أعدل من غيرها كما قال ابن حجر فهو حسن إن شاء الله. وأما حديث عبد الله بن أبي أوفى فقد أخرجها ابن بشران في "أماليه" (١/ ٣٨٥)، (ح ٨٨٧) وعنه البيهقي في "الشعب" (٧/ ٢٠٨)، (ح ٤٨٨٦) من طريق سعيد بن زربي عن ثابت البناني مرفوعًا ولفظه: المؤمن يطبع على كل خلق إلا الكذب والخيانة. قال البيهقي عقبه: سعيد بن زربي من الضعفاء. وضعفه شديد؛ فقد قال عنه ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: صاحب عجائب. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث؛ منكر الحديث؛ عنده عجائب من المناكير. وقال النسائي فيه: ليس بثقة. وقال ابن حجر: منكر الحديث. وانظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ٤٧٣)، "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٣)، "تهذيب التهذيب" (٢/ ١٧)، "التقريب" (ص ٣٧٧). وأما حديث عمر ﵁ فقد أخرجه أبو يعلى في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (١٢/ ٣٩٠)، (ح ٢٩١٩)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٣/ ٢١٥)، (ح ٢١١٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٧٦)، وتمام في "فوائده" (٢/ ٢٣٤)، (ح ١٦٠٦) كلهم من طرق عن سليمان بن أبي داود عن رجاء بن حيوة عن عبد الرحمن بن غنم عن عمر بن الخطاب عن النبي ﷺ قال: =