وحكم البزار بثقة رجاله، وكذلك الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٥٤٩)، رقم (٩٥٦٤)، وصححه العراقي في "المغني" (١/ ٣٢)، رقم (١٢٢)، (٢/ ٩٣٧)، رقم (٣٤١٨)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (تحت: ١٦٤٩). وقال الدارقطني في "العلل" (١٢/ ٦٩)، رقم (٢٤٢٧): "هذا الحديث يرويه مالك بن دينار والمعلى بن زياد عن الحسن عن أنس، قاله حماد بن زيد عن معلى، وقيل: عن حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن أنس ﵁. ورواه يونس بن عبيد عن الحسن عن عبد الله بن مغفل ﵁، قاله حماد بن سلمة". قال الدارقطني: "ولعل الحسن أخذه عنهما. والله أعلم". وكأنه يصححه على الوجهين، ولم ير إعلال شيء منهما بعنعنة الحسن، كما ذهب إليه غير واحد من المعاصرين في تعليل الحديث، فكيف وقد توبع الحسن فيه من وجهين آخرين. والله أعلم. قلت: ولم أقف على رواية عبد الله بن مغفل ﵁، وقد رواه أبو العباس العصمي في "جزئه" (ح ٩٢) وأبو الطاهر الذهلي في "جزئه" (ح ٣٩) وأحمد (٣٤/ ١٠٤ - ١٠٥)، رقم (٢٠٤٥٤) من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان وحميد الطويل وحبيب الشهيد ويونس بن عبيد -قال: وآخرين-، جميعهم: عن الحسن، عن أبي بكرة ﵁. فهذا إسناد آخر للحسن إن كان محفوظًا عنه، ورواية العصمي فيها محمد بن حميد الرازي، ورواية الذهلي فيها موسى بن زكريا -وهو التستري-، وكلاهما يتهمان في الحديث، وتقدمت تراجمهما، إلا أن رواية الإمام أحمد ليس فيها علة دون حماد بن سلمة، وحماد قد يخلط بين روايات شيوخه إذا جمع بينها في الإسناد، ومن ذكر منهم هنا كلهم ثقات، فلا يضر ذلك إن شاء الله. =