وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، وقال: مشهورٌ بالعلم والثبت كثير الحديث، وصفه النسائي وغيره بالتدليس، قال الدارقطني: شر التدليس تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس؛ لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح. "تعريف أهل التقديس" (ص ٤١ رقم ٨٣). فالإسناد ضعيفٌ بسبب الحسن بن رزين، وخشية تدليس ابن جريج، وقد ضعفه ابن عدي، والعقيلي كما تقدم، وقال ابن المنادي: هذا حديثٌ واهٍ بالحسن بن رزين، والخضر وإلياس مضيا لسبيلهما. "الموضوعات لابن الجوزي" (١/ ٣١٤). (١) مهديُّ بن هلال أبو عبد الله البصري، قال ابن المديني: ما سمعتُ يحيى بن سعيد القطان يُصرِّح بالكذب إلا لرجلين … ومهديِّ بن هلال فإنه قال: هما كذابان، وقال ابن معين: كذاب. "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٣٦)، وقال أبو داود: كان كذابًا. "سؤالات الآجري" (١/ ٣٩١ رقم ٧٤٨). (٢) قال الحافظ ابن حجر -بعد أنْ ساق رواية الحسن بن رزين وبيَّن ضعفها-: وقد جاء من غير طريقه، لكن من وجهٍ واهٍ جدًّا: أخرجه ابن الجوزي من طريق أحمد بن عمار، حدثنا محمد بن مهدي، حدثنا مهدي بن هلال، حدثني ابن جريج فذكره بنحوه ثم قال: قال ابن الجوزي: أحمد بن عمار متروكٌ عند الدارقطني، ومهدي بن هلال مثله .. "الإصابة" (٣/ ٢٦٠). ولم أجده عند ابن الجوزي في "الموضوعات" ولا "العلل المتناهية"، وهذا الإسناد موضوع. (٣) كما في "بغية الباحث" (٢/ ٨٦٦ رقم ٩٢٦) من طريق القاسم بن بهرام، حدثنا أبان، عن أنس مرفوعًا بنحوه. والقاسم بن بهرام؛ قال ابن حبان: أبو همدان شيخٌ كان على القضاء .. لا يجوز الاحتجاج به بحال. "المجروحين" (٢/ ٢١٤)، وقال الدارقطنى: متروك. "الضعفاء والمتروكين" (رقم ٦١٩). =