للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذا ذكره ابن الجوزي في مقدمة "صفوة الصفوة" (١).

قلت: وسأل أبو عمرو بن نُجَيد (٢) أبا جعفر بن حمدان (٣) -وهما صالحان-: بأي نية أكتب الحديث؟ فقال: ألستم تروون أن عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة؟ قال: نعم، قال: فرسول الله رأس الصالحين (٤).


= وابن عبد البر في "التمهيد" (١٧/ ٤٢٩)، والقاضي عياض في "الغنية" (ص ١٠٧) من طرق عن ابن عيينة به.
وفي "الورع" للإمام أحمد -رواية المروزي (٢٦٧) عن الإمام أحمد، قال: "كان يقال: .. "، وهو في "الزهد" له- رواية ابنه عبد الله (ص ٣٨٤) عن سفيان، قال: "كان يقال: .. ، فقيل له: ومن قاله؟ قال: بعض العلماء"، وكذا أسنده ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (١/ ٢٢٨) عن سلمة بن شبيب عن الإمام أحمد.
وأخرجه اللالكائي في "الكرامات" (٩/ ١٠٠ - ١٠١)، رقم (٤٥) من طريق محمد بن الحسين البرجلاني، عن الحسن بن الربيع، قال: سمعت ابن المبارك -بالمصيصة وذكر علي بن الفضيل، فجعل يذكر مناقبه-، قال: فسأله رجل عن حديث، فقال: دعنا فإن محمد بن النضر الحارثي كان يقول: "عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة". وإسناده حسن، فلعل الحارثي هذا هو الذي أبهمه ابن عيينة، وقد روى الخطيب في "تاريخ بغداد" (٣/ ٢٤٩) عن محمد بن منصور الطوسي -وهو ثقة إمام- يقول: نازلت قومًا من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله، فقلت: "عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة"، فمطرنا في تلك الساعة. وعزاه ابن عبد البر في "الجامع" (٢/ ١١٣)، رقم (٢١٩٥) للثوري، ولم يسنده.
(١) "المغني" للعراقي (١/ ٥٤٥)، رقم (٢١٠٩)، ونسبه ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (١/ ٤٥) لابن عيينة.
(٢) هو: العالم الزاهد إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد أبو عمرو بن نجيد السلمي النيسابوري، ولد (٢٧٢ هـ)، وتوفي (٣٦٥ هـ)، عن (٩٣) عامًا. انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ١٤٦ - ١٤٨)، رقم (١٠٤)، "طبقات الشافعية" للسبكي (٣/ ٢٢٢)، رقم (١٦٢).
(٣) هو: الإمام الحافظ القدوة؛ شيخ الإسلام أبو جعفر أحمد بن حمدان بن علي بن سنان النيسابوري الحيري، ولد (٢٤٠ هـ) أو قبل، وصنف مستخرجًا على صحيح مسلم، وتوفي (٣١١ هـ)، قبل ابن خزيمة بأيام.
انظر: "تاريخ بغداد" (٤/ ٣٣٧ - ٣٣٨)، رقم (٢٠٩٦)، "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٢٩٩ - ٣٠٣)، رقم (١٩٤).
(٤) هكذا أورده ابن الصلاح في "المقدمة" - ت: عتر (النوع ٢٨: معرفة آداب طالب =

<<  <  ج: ص:  >  >>