ولم أقف على كلام له حول هذا الحديث -أو آخر من يدخل الجنة- في "الروض الأنف"، وقد نسبه إليه كذلك القرطبي في "التذكرة" (٢/ ٩١٢)، وابن كثير في "تاريخه" (٢٠/ ٢٥٠) دون أن يسميا كتابه الذي أورده فيه. والله أعلم. (٢) هو: الوليد بن موسى الدمشقي: يروي عن الأوزاعي ومن دونه؛ قال العقيلي: "أحاديثه بواطيل، لا أصول لها، ليس ممن يقيم الحديث"، وقال أبو نعيم: "روى عن الأوزاعي حديثًا منكرًا"، وقال الحاكم: "روى عن الأوزاعي حديثًا موضوعا"، ونحوه قول ابن حبان في "المجروحين"، وكذا قال الذهبي وغيره. ونقل الذهبي عن أبي حاتم الرازي أنه صدقه، وصحح حديثه، وعن الدارقطني أنه قال: "منكر الحديث"، وعن غيره تركه، بينما قال ابن عساكر: "لم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما"، وإنما نقل ذلك الذهبي عن أبي حاتم والدار قطني وغيرهما مما ذهب إليه هو والحافظ ابن حجر أن الوليد بن موسى هذا، والوليد بن الوليد الدمشقي، والوليد بن الوليد بن زيد أبو العباس العبسي القلانسي، شخصان على رأي الذهبي، وواحد عند الحافظ، بينما ابن حبان والحاكم وأبو نعيم وابن عساكر وغيرهم من المتقدمين يفرقون بينهم، وسيما بين الوليد بن الوليد العنسي الدمشقي، وبين الوليد بن موسى الدمشقي، وتفريقهم أقرب للصواب. والله أعلم. وانظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ١٩)، رقم (٨٢)، "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٣٢١ - ٣٢٢)، رقم (١٩٢٣)، "المجروحين" (٣/ ٨١ - ٨٢)، "المدخل إلى الصحيح" (٢١٦، ٢١٧)، "الضعفاء" لأبي نعيم (٢٦١، ٢٦٢)، "تاريخ دمشق" (٦٣/ ٢٩٨ - ٢٩٨، رقم ٨٠٥٠، ٦٣/ ٣٠٥ - ٣٠٨، رقم ٨٠٥٥)، "الميزان" (٤/ ٣٤٩، ٣٥٠)، =