وأما الرواة عن ابن أبي ليلى: فيحيى بن العلاء البجلي؛ رمي بالوضع -كما في "التقريب" (٧٦١٨)، ومندل بن علي ضعيف [تقدم: ٨٨]-، وقيس بن الربيع: حدث بأخرة ما ليس من حديثه، أدخلها عليه ابنه -كما تقدم (ح ٢) - وزيد بن حبان الرقي: صدوق كثير الخطإ، وتغير بأخرة، كما في "التقريب" (٢١٢٥)، وحميد بن عبد الرحمن ثقة، إلا أن الراوي عنه مخلِّط. ولهم متابعات من أوجه أخرى أيضًا -كما سيأتي- ولكنه يبقى الكلام في تفرد ابن أبي ليلى، وشيخه داود بن علي، وابن أبي ليلى ضعيف سيء الحفظ، وشيخه واهٍ. (١) لم أقف على هذه الرواية، ولا في "مجمع الزوائد" للهيثمي. والله أعلم. (٢) أخرجه البزار (١١/ ٤٠٤)، رقم (٥٢٤٤) من طريق مندل، عن ابن أبي ليلى، عن داود، وقال: "لا نعلم أحدًا رواه إلا ابن عباس، ولا نعلم يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"، وتقدم تخريجه. (٣) لم أقف عليه بهذا اللفظ عند البخاري، ولا عن ابن أبي ليلى، وإنما أخرجه في "الأدب المفرد" (ح ١٢٢٩) عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن النضر بن علقمة أبي المغيرة، عن داود بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس ﵁، أن النبي ﷺ أمر بتعليق السوط في البيت. وبهذا اللفظ نقله المزي في "التهذيب" (٨/ ٤٢٣)، بعد ما أسنده من طريق الطبراني باللفظ الأول. وداود: ليس بحجة كما تقدم، والنضر بن علقمة: جهله أبو حاتم، وتبعه عليه الذهبي وابن حجر، وقال النسائي: ليس بشيء. انظر: "تهذيب الكمال" (٢٩/ ٣٩٩)، رقم (٦٤٣٢) "الميزان" (٤/ ٢٦١)، رقم (٩٠٨٠) "التقريب" (٧١٤٦). وصححه الألباني في "صحيح "الأدب المفرد" (٩٣٧/ ١٢٢٩). وأما حديث ابن أبي ليلى فتقدم بلفظ الترجمة، وأما لفظ البخاري فأخرجه ابن أبي الدنيا في "العيال" (٣١٨) عن سعيد بن سليمان الأحول المخرمي، عن النضر بن إسماعيل، عن ابن أبي ليلى، به. والنضر بن إسماعيل بن حازم البجلي، أبو المغيرة الكوفي القاص: ليس بالقوي ["التقريب" (٧١٣٠)]، وشيخ ابن أبي الدنيا لم أقف له على ترجمة، وفرق الذهبي =