وذكر الألباني في "الضعيفة" (٣٩٨) أنه وقع في جزء من "الفوائد المنتقاة" لأبي القاسم السمرقندي (١١١/ ١) من طريق أخرى عن جعفر بن سليمان قال: أنبأ الخضر بن حميد الكندي أبو الجارود عن أبي الأحوص ..... به. وقال: "فهذا يرجح ما في "اللسان" من أن (أبو الجارود) كنية النضر هذا، ليس هو شيخه في الحديث" -كذا قال، ولم أقف عليه في "اللسان"-. والله أعلم. ثم عارضه بما ورد عند العقيلي بإسناد جيد إلى جعفر: " .. النضر بن حميد الكندي، حدثني أبو الجارود"-، فقال: "فهذه علة أخرى في الحديث، وهي الاضطراب في سنده، واسم راويه، وتصويب بعضهم أنه أبو الجارود زياد بن المنذر، لمجرد أن المزي ذكر النضر بن حميد في الرواة عنه لا يكفي؛ لأنه قائم على بعض هذه الروايات المتقدمة المختلفة، فإن ثبت أنه هو، ازداد الحديث وهنًا على وهن؛ لأنه متهم بالكذب والوضع". والله أعلم. (١) هو: النضر بن حميد الكندي أبو الجارود الكوفي: متروك منكر الحديث، يروي عن الثقات الموضوعات، ولم أقف على خلاف فيه، إلا أن يريد المؤلف الاختلاف في نسبته بين "الكندي" و"العبدي" -كما ورد في الإسناد- ولذا تعقبه الألباني في "الضعيفة" على قوله المذكور. والله أعلم. وانظر: "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٧٦ - ٤٧٧)، رقم (٢١٨٤)، "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٢٨٩)، رقم (١٨٨٣)، "المغني" (٦٦٣١)، "اللسان" (٨/ ٢٧٢ - ٢٧٣)، رقم (٨١٣٨)، "اللآلي المصنوعة" للسيوطي (١/ ٩٢). (٢) قال الأصمعي: "كأنه يعم الأرض فيكون طباقًا لها"؛ أي: مغطيًا لها بعلمه، ونحوه قول أبي الفتوح الحميدي وغيره. انظر: "الإنتقاء" لابن عبد البر (ص ٨٣)، "تفسير غريب الصحيحين" للحميدي (١/ ٣٩١)، "الفائق" للزمخشري (٢/ ٣٥٦)، "النهاية" لابن الأثير (مادة: طبق، ٣/ ٩٤).