(٢) "الاستيعاب" رقم (١١٠٦)، إلا أنه مختلف عما نقله المصنف يسيرًا، ولعله أخذه من نقل الحافظ في "الإصابة" (٤/ ٥٢٨) بلفظ: "قال أبو عمر: رويت هذه القصة لسواد بن عمرو"، فاستبدل السخاوي "رويت" إلى "وجدت"، وأما ابن عبد البر فقال -بعد ذكره لحديث سواد بن عمرو في الخلوق-: "هذه القصة لسواد بن عمرو، لا لسواد بن غزية، وقد رويت لسواد بن غزية"، وقد ذكر قبل ذلك في ترجمة "سواد بن غزية": "هو الذي طعنه النبي ﷺ بمخصرة، ثم أعطاه إياها، فقال: "استقد". وهذا قول ابن سعد (٣/ ٥١٦)، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (٤/ ١٧٨٦)، ولا تعارض بين القولين، فما نفاه ابن عبد البر عن سواد بن غزية هو قصة الخلوق، فهي لسواد بن عمرو القاري، دون ابن غزية، وما أثبته هو حكاية بدر، وهي لسواد بن غزية، دون سواد بن عمرو ﵄. وهذا خلاف ما ذكره السخاوي تبعًا لابن الأثير (١/ ٤٩٢)، وابن حجر إثر قصة بدر، مما يوهم أن يكون ابن عبد البر نفى قصة الطعنة يوم بدر عن سواد بن غزية، وأثبتها لسواد بن عمرو. والله أعلم. (٣) اقتبسه من الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٤/ ٥٢٨)، إلا أن موضعه وموضع كلام ابن عبد البر بعد حديث سواد بن غزية ﵁، كما ورد في "الإصابة". (٤) أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٨٤)، رقم (٥٢٤٨)، وسقط ذكر ابن جريج من نسخة "المصنَّف"، وهو مثبت فيما نقله عنه المزي في "تهذيب الكمال" (١٨/ ٥٢ - ٥٣)، وابن حجر في "الإصابة" (٤/ ٥٢٨)، رقم (٣٥٩٩)، وليس لعبد الرزاق رواية عن جعفر الصادق، وإنما يروي عن ابن جريج وغيره عنه. والله أعلم. وهو مرسل، ومحمد الباقر من صغار التابعين، ورواه عنه ابن إسحاق أيضًا -كما في =