وكذا أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" (ص ١٨٦) من طريق ليِّن؛ عن أبي الربيع الزهراني، عن محمد بن خازم -وهو أبو معاوية الضرير- عن هشام بن عروة به، بلفظ: "كان النبي ﷺ يعجبه الطبيخ بالرطب". (١) لم أقف على كتاب "الأطعمة" للدارمي، وتقدم من رواية جماعة له عن مسلم بن إبراهيم على الجادة. وأن بعضهم قال: "الطبيخ". ورواه محمد بن مخلد العطار في حديث "محمد بن عثمان بن كرامة" (٣٠) - ومن طريقه الخطيب (٣/ ٤١)، والضياء (٥/ ٣٨٥)، رقم (١٩٢٠)، والرافعي (٤/ ١٥) -معلقًا- عن ابن كرامة عن مسلم بن إبراهيم به، بلفظ: "كان رسول الله ﷺ يأكل الرطب مع الخربز -يعني البطيخ- يجمع بينهما". وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" (ص ١٨٥) من طريق أبي زرعة الرازي عن عبد الله بن أبي بكر العتكي، عن جرير به، بلفظ: "البطيخ" على الجادة. (٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٧٤) -وتبعه عليه المباركفوري في "التحفة" (٥/ ٤٦٧) وغيره- بكسر الخاء وسكون الراء وكسر الموحدة بعدها زاي، ولعله بعد التعريب، وهو في الفارسية بفتح الخاء وضم الباء، كما في "معجم العميد" (٢/ ١٠٠٢)، وربما زيد الواو بين الباء والزاي. والله أعلم. (٣) أخرجه الترمذي في "الشمائل" (٢٠٠)، والنسائي في "الكبرى" (٦/ ٢٥١)، رقم (٦٦٩٢)، وصححه ابن حجر في "فتح الباري" (٩/ ٥٧٣)، والعظيم آبادي في "عون المعبود" -بحاشية ابن القيم- (١٠/ ٢٢)، والألباني في "الصحيحة" (٥٨). (٤) "المسند" (١٩/ ٤٣٤، ٤٤٥)، رقم (١٢٤٤٩، ١٢٤٦٠)، وعنه في "المختارة" (٥/ ٢٨٤)، رقم (١٩٢١). وصححه الألباني في "الصحيحة" (٥٨) على شرط الشيخين، وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٨٦) -ووافقه ابن القيم في "الزاد" (٤/ ٢٨٧) -: "لا يصح في البطيخ إلا هذا الحديث في أكل النبي ﷺ له". ملخصًا. (٥) يعني باللفظين: "الطبيخ" و "البطيخ"، وباللغتين: العربية والفارسية، حيث كلمة =