ويحيى؛ هو: ابن أبي كثير الطائي: ثقةٌ ثبتٌ لكنه يدلِّس ويرسل .. "التقريب" (٧٦٣٢). وأبو جعفر؛ هو: المؤذن الأنصاري المدني: مقبولٌ من الثالثة، ومن زعم أنه محمد ابن علي بن الحسين فقد وهم. "التقريب" (٨٠١٧)، و"تهذيب التهذيب" (١٢/ ٥٥). وقال الذهبي: وروايته عن أبي هريرة وعن أم سلمة فيها إرسال ولم يلحقهما أصلًا. "الميزان" (٤/ ٥١١). فالإسناد منقطع. لكن قد تابعه أبو مُدِلَّة عند ابن خزيمة، كما سيأتي. (٢) "جامع الترمذي" (البر والصلة، باب ما جاء في دعوة الوالدين رقم ١٩٠٥)، و (الدعوات، باب رقم ٣٤٤٨) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر به فذكره وقال: هذا حديث حسن، وأبو جعفر الرازي هذا الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير يقال له: أبو جعفر المؤذن، وقد روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث ولا نعرف اسمه. (٣) "سنن ابن ماجه" (الدعاء، باب دعوة الوالد ودعوة المظلوم رقم ٣٨٦٢) من طريق ابن أبي شيبة -في "المصنف" (١٠/ ٤٢٩ رقم ٣٠٤٤٩) - من حديث أبي جعفر، عن أبي هريرة … به. (٤) كالطيالسي في مسنده (٤/ ٢٥١ رقم ٢٦٣٩)، وأحمد في مسنده (١٢/ ٤٧٩ رقم ٧٥١٠). (٥) "صحيح ابن خزيمة" (٢/ ٩١٧ - ٩١٨ رقم ١٩٠١) من طريق أبي مُدِلَّة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:"ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الصائم حتى يفطر، وإمام عدل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماوات، فيقول الرب ﷿: وعزتي لأنصرنَّكِ ولو بعد حين". وأبو مُدِلَّة -بضم الميم وكسر المهملة وتشديد اللام- مولى عائشة، يقال: اسمه عبد الله: مقبول من الثالثة. "التقريب" (٨٣٤٩)، وقال الذهبي: لا يكاد يعرف. "الميزان" (٤/ ٥٧١ رقم ١٠٥٨٨). فالإسناد ضعيفٌ بسببه، والله أعلم. (٦) "صحيح ابن حبان" (٦/ ٤١٦ رقم ٢٦٩٩) من طريق أبي جعفر، عن أبي هريرة … فذكره ثم قال: اسم أبي جعفر: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وهذا وهمٌ، والصواب أنه المُؤذِّن الأنصاري، كما سبق في كلام الحافظ ابن حجر.