والروايات المرسلة أسانيدها صحيحة إلى من أرسلها عن معاذ ﵁، وتجتمع على هذا الانقطاع، وكذا رواية عبد الرحمن بن غنم عنه قابلة للتحسين لذاته، وهو بمجموعه لا ينزل عن الحسن. وأطال الدارقطني الكلام على طرق الحديث واختلافها في "العلل" (٦/ ٤٤ - ٧٩، س: ٩٦٦ - ٩٨٨). (١) هو في لفظ أبي وائل وعامة الرواة عن معاذ ﵁، وسياقه لديهم: "قال ﷺ: "ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟ "، قلت: بلى يا رسول الله! قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد"". (٢) هذا نص كلام الحافظ ابن حجر في "الكافي الشافي في تخريج الكشاف" - مع الكشاف (١/ ٤٤)، ويظهر أن المؤلف اقتبس أصل التخريج من كتاب شيخه هذا، فزاد عليه أشياء. والله أعلم. ولم يتبين لي وجه البعد بين اللفظين، إلا أن يريد الحافظ والمؤلف البعد اللفظي، وليس المعنى. وانظر: "كتاب العين" (٢/ ٥٧ - ٥٨/ عمد)، "معجم المقاييس" (٦٧٤ - ٦٧٥/ عمد). والله أعلم. (٣) هو: حبيب بن سليم العبسي -بالموحدة- الكوفي: مقبول، من السابعة. "التقريب" (١٠٩٤). وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ١٨٢) وحسن الترمذي حديثه، وقال الذهبي ["الكاشف" (٩٠٩)]: صالح الحديث. وانظر: "الجرح والتعديل" (٣/ ١٠٢)، رقم (٤٧٦)، "تهذيب الكمال" (٥/ ٣٧٦ - ٣٧٧)، رقم (١٠٨٧). (٤) لم أقف عليه في "الصلاة" لأبي نعيم، وذكره أيضًا الحافظ في "التلخيص الحبير" (٢/ ٤٧٩). (٥) وهذا هو نص حكم ابن حجر في "التلخيص"، وليس كل رجاله ثقات، بل فيهم من لم يوثقه غير ابن حبان، وحكم الحافظ بأنه "مقبول"، وإن كان الذهبي حكم بأنه صالح الحديث، كما تقدم. =