وأخرجه ابن عساكر (١٣/ ٦١ - ٦٢) من طريق الليث بن سعد، عن ابن عجلان، عن سهيل -وهو ابن أبي سهيل- وسعيد بن أبي سعيد مولى المهري، كلاهما (سهيل، وسعيد مولى المهري) عن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أنه قال - ورأى رجلًا؛ -هو سهيل بن أبي سهيل الراوي- وقف على البيت الذي فيه قبر رسول الله ﷺ يدعو له ويصليِ عليه، فقال حسن للرجل: لا تفعل فإن رسول الله ﷺ قال: "لا تتخذوا بيتي عيدًا، ولا تجعلوا بيوتكم قبورًا، وصلوا علي حيث ما كنتم فإن صلاتكم تبلغني"، ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء. ولفظ إسماعيل القاضي: "صلوا في بيوتكم ولا تجعلوا بيوتكم مقابر، لعن الله يهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم". قال ابن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الأثر" (١/ ٤٣٠)، (ح ٥٧): "سهيلٌ: ليس بابن أبي صالح، وإنما هو سهيل بن أبي سهيل، وقد روى الدراوردي عنهما جميعًا"، وهو المدني التميمي العابد، ويقال له: سهل بن أبي سهل أيضًا: سكت عنه البخاري في "التاريخ" (٤/ ١٠١ - ١٥٢)، رقم (٢١٠٦)، وابن أبي حاتم (٤/ ١٩٩)، رقم (٨٥٧)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٤١٩) وأخرج له الحاكم (٣/ ٤٢٠) وروى عنه جمع من الثقات. وسعيد بن أبي سعيد مولى المهري: ذكره ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (١٤٩٦) من مشاهير أتباع التابعين من أهل مصر، وقال: "كنيته أبو السميط، أصله من المدينة، وليس هذا بسعيد بن أبي سعيد المقبري، ذاك من أهل المدينة، وهو من التابعين"، وذكره في "الثقات" أيضًا (٦/ ٣٦٦)، وقال نحو ذلك، وصحح حديثه الحاكم في "المستدرك". انظر: "ذيل الميزان" للعراقي (٤٢١)، و"اللسان" (٤/ ٥٤ - ٥٥)، رقم (٣٤٢٧). فهذا مرسل حسن، أقوى من الموصول الذي قبله، وصحح إسناده الألباني في تحقيق "فضل الصلاة" (٣٠). والله أعلم. (١) رواه أبو يعلى (١٢/ ١٣١)، رقم (٦٧٦١) من طريق عبد الله بن نافع، عن العلاء بن عبد الرحمن، قال: سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: =