للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ حديثِ عُبَيدِ الله (١) بن محمدٍ العُتْبي، حدثنا عبدُ الله بن سعيدٍ (٢)، عن الصُّنَابحي قال: حَضَرنا مجلِسَ معاويةَ بن أبي سفيان ، فتَذَاكَرَ القومُ إسماعيلَ وإسحاقَ، أبناءَ إبراهيمَ ، فقال بعضهم: الذَّبيحُ إسماعيلُ، وقال بعضهم: بل إسحاق. فقال معاويةُ : سَقَطْتُم على الخَبيرِ، كنا عند رسول الله فأتاه أعرابيٌّ فقال: يا رسولَ الله، خلَّفْتُ البلادَ يابسةً، والماءَ يابسًا، هلكَ المالُ، وضاعَ العيالُ، فعُدْ عليَّ مما أفاءَ الله عليك يا ابنَ الذَّبَيحين. قال: فتَبَسَّمَ رسول الله ولم يُنكِر عليه.

فقلنا: يا أميرَ المؤمنين، وما الذبيحان؟ قال: إنَّ عبدَ المطلب لمَّا أُمِرَ بحَفْرِ زَمزم، نذَرَ لله إنْ سَهُلَ له أمرُها أنْ يَنحَرَ بعضَ وَلَدِه، فأخرجهم فأسْهَمَ بينهم فخَرَجَ السَّهمُ لعبدِ الله، فأرادَ ذَبْحَه فمَنَعَه أخوالُه مِنْ بني مَخْزومٍ، وقالوا: أرْضِ ربَّك، وافْدِ ابنَك. قال: فَفَدَاه بمائةِ ناقةٍ، فهو الذَّبيح، وإسماعيلُ: الثاني.


= ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٦/ ٢٠٠) بالإسناد نفسه.
ووقع في "المستدرك": عبد الرحيم الخطابي، وهو تصحيف والتصويب من مصادر الحديث، ومن "إتحاف المهرة" (١٣/ ٣٦٤)، وعمر بن عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب الخطابي؛ ترجم له ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٥/ ١١٩) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
(١) كذا في سائر النسخ المعتمدة و"تاريخ دمشق"، ووقع في "المستدرك": عبد الله، والصواب ما أثبته.
(٢) في "ز": (من حديث عبيد الله بن سعيد عن الصنابحي)، وفي "م": (عبد الله بن شعبة)، ووقع في "المستدرك": عبد الله بن سعيد الصنابحي، وكلها تصحيف، والصواب ما أثبته. وعبد الله بن سعيد؛ والصواب: عبد الله بن سعد؛ هو: ابن فروة البجلي الدمشقي الكاتب، يروي عن الصنابحي، وقال عنه أبو حاتم: هو مجهول. "الجرح والتعديل" (٥/ ٦٤ رقم ٢٩٨).
فالإسناد ضعيفٌ فيه مجاهيل، وقال الزيلعي: غريب. "تخريج أحاديث الكشاف" (٣/ ١٧٧ رقم ١٠٨٩). وكلمة (غريب) عند الزيلعي بمعنى: لا أصل له. كما بيَّن الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٢/ ٤٤)، وقال ابن كثير: وهذا حديثٌ غريب جدًّا. "تفسير القرآن العظيم" (١٢/ ٥١).
وأورده القاوقجي في "اللؤلؤ المرصوع" (ص ٤٩ رقم ٨١) وقال: لم يرد بهذا اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>