للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه معاوية بن يحيى الصدفي، وهو ضعيف (١).


= الوجه الخامس: من حديث برد بن سنان الشامي، عن مكحول، عن عطية بن بسر الهلالي، عن عكاف بن وداعة الهلالي، عن رسول الله .
رواه ابن قتيبة الدينوري في "غريب الحديث" (١/ ٤٤٦ - بتل)، والعقيلي (٣/ ٣٥٦) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المخناهية" (٢/ ٦٠٩)، رقم (١٠٠٠) - وابن قانع (٢/ ٢٨٣ - ٢٨٤)، رقم (٨١٣) من ثلاث طرق عن محمد بن عمر الرومي، عن ثلاثة؛ أبي صالح العمي والعباس بن الفضل الأنصاري وأبي فاطمة مسكين بن عبد الله الطاحي. ورواه الطبراني في "الشاميين" (١/ ٢١٣)، رقم (٣٨١) -وعنه في "تخريج الكشاف" (٢/ ٤٤٠) - من طريق رجاء بن وهبة الحناني البصري [ولم أقف له على ترجمة]، عن محمد بن عمر الرومي، عن سفيان بن عيينة، أربعتهم: (العمي، والعباس، وأبو فاطمة، وابن عيينة) عن برد به. ومن طريق ابن الرومي هذا رواه ابن السكن، كما في "تعجيل المنفعة" (٢/ ٢٠).
وذكر الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (٢/ ٢٠)، رقم (٧٤٦) أنه من طريق مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن عطية، .. ، ولكنْ "غضيف" لم يُذكر في المصادر الأصلية، ووافقهم الحافظ نفسه في "الإصابة" (٧/ ٢٢٨)، رقم (٥٦٦١).
وهذه أوجه مضطربة، ويُعِل بعضها البعض، والحديث لا يصح له سند، على أن متن الحديث منكر جدًّا، كما سيأتي بيان أحكام الأئمة عليه، إن شاء الله تعالى. والله أعلم.
(١) هو: أبو روح معاوية بن يحيى الصدفي الشامي نزيل الري، وهو مستقيم الحديث في رواية أهل الشام عنه، وما حدث بالري فكلها مقلوبات ومناكير. قال البخاري وأبو حاتم الرازي: (روى عن الزهري، روى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان مناكير كأنها من حفظه، وروى عنه هقل بن زياد أحاديث مستقيمة، كأنها من كتاب)، وقال أبو زرعة الرازي: (ما حدث بالري كلها مقلوبة، وما حدث بالشام أحسن حالًا)، ونحوه قول ابن حبان وغيره.
وقال الدارقطني: (أبو مطيع معاوية بن يحيى الطرابلسي أكثر مناكير من الصدفي، وإنما فسدت رواية الصدفي؛ لأنه غابت عنه كتبه فحدث من حفظه، وسماع الهقل بن زياد منه من كتابه، فلست ترى فيها خطأ ولا مقلوبا، والله أعلم).
تنبيه: انقلب قول البخاري المذكور في نقل المزي في "تهذيب الكمال" (٢٨/ ٢٢٢/ ٦٠٦٨) وتبعه عليه الذهبي في "الميزان" (٤/ ١٣٨/ ٨٦٣٥)، وابن الملقن في "البدر المنير" (٢/ ١٦)، فذكروا عن البخاري أنه قال في "معاوية بن يحيى الصدفي": (أَحَادِيثه عَن الزُّهْرِيّ مُسْتَقِيمَة، كأنَّها من كتاب)، وبنى ابن الملقن عليه تصحيح الأحاديث في كتابه "البدر المنير"، وهو نقل مباين لكلام البخاري آنف الذكر. والله أعلم. انظر: التاريخ الكبير (٧/ ٣٣٦/ ١٤٤٧)، و"الأوسط" (٢/ ١٥٤)، و"الضعفاء" له (٣٥٠)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ٣٨٤)، "المجروحين" (٣/ ٣)، و"التعليقات عليه" (٣٤١)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>