(١) "الثقات" لابن شاهين (٣٤٩) نقلًا عن ابن معين، بلفظ: "ما كان بهذا الإسناد فليس به بأس، ودراج وأبو الهيثم ثقتان"، والذي في "تاريخ الدوري" -وعنه في "الكامل" لابن عدي-: "سمعت يحيى يقول -وسئل عن حديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد- فقال: ما كان هكذا -زاد ابن عدي: بهذا الإسناد- فليس به بأس" قال الدوري: فقلت له: إن دراجًا يحدث عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ قال: "أصدق الرؤيا بالأسحار" ويروي أيضًا: "اذكروا الله حتى يقولوا مجنون"؟! فقال: "هما ثقتان؛ دراج وأبو الهيثم، وقد روى -زاد ابن عدي: بعض- هذه الأحاديث عمرو بن الحارث"، وعمرو بن الحارث يرويها عن دراج عن أبي الهيثم، وليس بمتابع له، فآفة نكارتها من دراج. والله أعلم. (٢) كذا ذكر المؤلف ﵀، وفي "التقريب" (١٨٢٤): "صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف"، وسياق العبارة دال -والله أعلم- على أن ما في "التقريب" هو الأصوب، وتقدمت الترجمة مختصرًا (ح ٥٥٨، ٥٧٢). (٣) "سؤالات الآجري" (١٤٩٢)، وهذا الذي ذكره الإمام أبو داود قد سبقه إليه في شأن هذه السلسلة شيخه الإمام أحمد، فقال -كما في "الكامل" (٣/ ١١٢) -: "أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فيها ضعف"، ولكنه في سائر أقواله والروايات عنه يطلق الحكم بنكارة حديث دراج، ووافقه عليه أبو حاتم الرازي وغيره كما تقدم، وما ذكره أبو داود من التفصيل هو الذي اعتمده الذهبي في "الكاشف" (١٤٧٣) و"المغني" (٢٠٣٩)، وابن حجر في "التقريب"، والألباني في "الصحيحة" كما تقدم. وهكذا ما أنكره الدوري والعقيلي وابن عدي وغيرهم على دراج عامتها من روايته عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، وهذا دال على ترجيح كلام الإمام أحمد وأبي داود على كلام ابن معين في توثيقه، إلا أن ذلك لا يعني أن يكون محتجًا به فيما يرويه عن غير أبي الهيثم مطلقًا، فقد أنكر الأئمة رواياتٍ له عن غير أبي الهيثم أيضًا؛ كابن حجيرة الأكبر ونحوه -كما تقدم عن أبي حاتم آنفًا- والذي يظهر أنه ضعيف يعتبر به في عامة أحواله، ويتجنب أفراده ومناكيره، وهو في أبي الهيثم أضعف. والله أعلم. (٤) الحديث منكر -وإن كان دراج وثقه بعض الأئمة- وقد قال الإمام أحمد في رواية =