للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بل يُرْوى في المرفوع من حديث أنس: "لا يَفْعَلَنَّ أحَدُكم أمرًا حتى يستشير، فإن لم يجد مَنْ يستشيره فليستشر امرأة ثم ليخالفها، فإن في خلافها البركة". أخرجه ابن لال -ومن طريقه الديلمي- من حديث أحمد بن الوليد الفَحَّام (١)، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا عيسى بن إبراهيم الهاشمي (٢)، عن عمر بن محمد (٣)، عنه به (٤). وعيسى ضعيف جدًّا، مع انقطاع فيه (٥).


= وحفص مجهول، لم يأت به غير أبي عقيل صاحب بهية، ولم يوثق إلا بذكر ابن حبان له في الثقات.
وأبو عقيل هو صاحب بهية: وهو واه جدًّا، اتفقوا على تضعيفه، ووهاه جمع، وقال ابن عدي (٧/ ٢٠٦ - ٢٠٧): "عامة أحاديثه غير محفوظة"، بل وكأن أحمد وابن حبان يتهمانه، فقال أحمد: "يروي عن قوم لا أعرف منهم واحدًا، وعن قوم لم يحمل عنهم"، وقال ابن حبان: "منكر الحديث، ينفرد بأشياء ليس لها أصول من حديث النبي ، لا يسمعها الْمُمْعِن في الصناعة إلا لم يَرْتَبْ أنها معمولة".
انظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ١٨٩)، رقم (٧٨٨)، "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ١٥٣٧)، رقم (٢٠٦٢)، "المجروحين" (٣/ ١١٦)، "تهذيب الكمال" (٣١/ ٥١١ - ٥١٤)، رقم (٦٩٠٨)، "المغني" (٧٠٣٨)، "الكاشف" (٦٢٣٦).
وبهاتين العلتين أعله الألباني في "الضعيفة" (٤٣٠).
(١) بالفاء وتشديد الحاء المهملة ["تكملة الإكمال" لابن نقطة (٤/ ٤٦٩)، و"توضيح المشتبه" (٩/ ٤٥)]، أبو بكر البغدادي النصيبي: وثقه الخطيب وغيره، توفي سنة (٢٧٣ هـ). انظر: "تاريخ بغداد" (٥/ ١٨٨)، رقم (٢٦٤٣)، "تاريخ الإسلام" للذهبي (٢٠/ ٢٢٦، ٢٨٧ - ٢٨٨)، "العبر" (١/ ٣٩٤)، رقم (٢٧٣).
(٢) هو: عيسى بن إبراهيم بن طهمان الهاشمي: متروك الحديث، واه بالمرة.
انظر: "الضعفاء" للبخاري (٢٦٩)، والنسائي (٤٢٦)، والعقيلي (٣/ ٣٩٥)، رقم (١٤٣٤)، سؤالات المروذي (٢٧٦)، "التاريخ الكبير" (٦/ ٤٠٧)، رقم (٢٨٠٢)، "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٧١ - ٢٧٢)، "المجروحين" (٢/ ١٢١)، "الكامل" (٥/ ٢٥٠)، و"اللسان" (٦/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، رقم (٥٩١٥).
(٣) لم يتبين لي المراد به، وفي هذه الطبقة غير واحد ممن يسمى عمر بن محمد، وجلهم ضعفاء كابن صهبان وعمر بن محمد بن زيد العمري وغيرهما، على أن الراوي عنه واه، كما تقدم.
(٤) زهر الفردوس (٤/ ١٩٨)، وذكره ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (٨٣)، وأعله بعيسى بن إبراهيم الهاشمي، وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (٣٥٩): "باطل كما لا يخفى".
(٥) لعله أراد بالانقطاع ما بين عمر بن محمد وأنس .

<<  <  ج: ص:  >  >>