٢ - داود بن فراهيج المدني، مولى قيس بن الحارث: ضعفه شعبة وابن معين -في رواية الدوري عنه- وأحمد -في رواية المروذي عنه- والنسائي وابن الجارود والساجي، وزاد شعبة: "كان كبر وافتقر وافتتن". وقال ابن حبان: "كان رديء الحفظ"، وقال أبو حاتم: "تغير حين كبر، وهو ثقة صدوق"، وقال العجلي: "لا بأس به"، وقال ابن عدي: "لا أرى بمقدار ما يرويه بأسًا"، وروى حنبل بن إسحاق عن أحمد: "صالح الحديث"، وروى الدارمي وابن أبي خيثمة عن ابن معين: "ليس به بأس"، وقال ابن شاهين: "ليس هو في جملة من رد حديثه، لا سيما إن ليحيى ابن معين فيه قولان، فقوله: "لا بأس به" له موضع، غير أنه لا يدخل في الصحيح. والله أعلم". وروى جمع من الأئمة عن القطان أنه سئل عن داود بن فراهيج، فقال: "ضعفه شعبة"، وروى ذلك عن شعبة وكيع وغيره أيضًا. انظر: "العلل" لأحمد (١/ ١٨٥)، رقم (١٥٥، و ٣٤٩/ ٦٥٧)، و"علل المروذي" (١٥٤)، "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٣٠)، رقم (٧٧٣)، "سؤالات أبي داود" (١٧٠)، "تاريخ الدوري" (٣/ ١٨٠)، رقم (٨٠٤)، "تاريخ الدارمي" (١/ ١٠٨)، رقم (٣١٨)، "المعرفة والتاريخ" للفسوي (٣/ ٣٣)، "تاريخ ابن أبي خيثمة" (١/ ٤٨٠/ ١٩٢٣)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٢٢)، رقم (١٩٢٣)، "الضعفاء" للنسائي (١٨٣) والعقيلي (٢/ ٤٠)، رقم (٤٦٧)، "مشاهير علماء الأمصار" (٥٥١)، "المختلف فيهم" (١٥)، "الميزان" (٢/ ١٩)، رقم (٣٦٤١)، "المغني" (٢٠٢٠)، "اللسان" (٣/ ٤٠٩ - ٤١٠)، رقم (٣٠٤٤)، "الاغتباط " للحلبي (٣٦)، "الكواكب النيرات" (٢١). ٢ - يزيد بن عبد الملك النوفلي؛ ضعيفٌ جدًّا، وابنه يحيى ضعيفٌ، وتقدمت ترجمتهما في الحديث (١٦٣). وحديث رد الشمس: يروى أيضًا من حديث علي، وحسين بن علي، وأبي رافع، وأبي ذر، وجابر وأبي سعيد ﵃، بأسانيد مجهولة وساقطة، ومتون متناقضة، ومن تبينها بطرقها ومتونها، وتبين عللها، استبان له أنها لا يشك في كونها مختلقة موضوعة، وتقدم بيان جوانب من اضطراب متونها في أشهر رواياتها عن أسماء بنت عميس ﵂، ومما يزيدها إيضاحًا ما يلي: ١ - أن هذا الأمر من أغرب خوارق العادة في العالم، ووقوع مثله من العجائب التي تقضي بالاهتمام بشأنه من كافة أصناف البشر بمختلف دياناتهم وعلومهم، وسيما أهل التاريخ والتقويم والنجوميين والمهتمين بحوادث العالم، ومثله مثل طوفان نوح الذي يعم العالم بأجمع، وهذا لم ينقل عند أحد من طوائف البشر. ٢ - أن هذا الأمر -إن صح- يعتبر من أعظم معجزات النبي ﷺ، ويتوفر الدواعي =