للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلالُ بن أبي هريرة (١)، عن أبيه: أنَّ النبي أُتِيَ بصَحْفةٍ تَفُورُ، فَرَفَعَ يدَه منها فقال: "إنَّ الله ﷿ لم يُطعِمْنا نارًا".

وفي لفظٍ: "فأشْرَعَ يدَه فيها ثم رَفَعَ يدَه" (٢).

وقال: لم يروه عن بلالٍ إلا يعقوب، ولا عنه إلا عبدُ الله، تفرَّدَ به هشامٌ. وبلالٌ قليلُ الروايةِ عن أبيه. انتهى.

والبَكريُّ ضعَّفَه أبو حاتم (٣).

لكن عند البيهقيِّ (٤) بسندٍ صحيحٍ عن أبي هريرة قال: أُتِيَ النبي يومًا


=وقال ابن حجر: ما به بأس، مات سنة (٢٧٢ هـ). "التقريب" (٧٨٣٣).
ووقع في "المعجم الصغير" (طبعة المكتب الإسلامي): محمد بن يعقوب بن محمد ابن طحلاء المديني، بدل يعقوب بن محمد بن طحلاء، والصواب ما في "الأوسط" عن والد محمد المذكور، كما أثبته السخاوي -في سائر النسخ المعتمدة-، وكما يظهر من تلميذه وشيخه في الإسناد. انظر: "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٣٦٥ رقم ٧١٠٤).
(١) بلال بن أبي هريرة؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٦٥)، ولم أجد فيه كلامًا لغيره.
(٢) هو: لفظ "المعجم الأوسط".
(٣) قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ذاهب الحديث. "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٠١ رقم ٩٤٠).
فكلا الإسنادين السابقين ضعيف جدًّا لحال عبد الله البكري.
ورُوي الحديثُ مِنْ حديثِ جابرٍ؛ أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ١١٨) مِنْ طريقِ صالحِ بن محمدِ بن عُبَيدِ الله بن العَرْزَميِّ، حدثني أبي، عن عطاء، عن جابر مرفوعًا به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ محمد بن عبيد الله العَرْزَمي، تركه ابن المبارك ويحيى. "التاريخ الكبير" (١/ ١٧١ رقم ٥١٣)، وقال أحمد: تَرَكَ الناسُ حديثَه. وقال يحيى ابن معين وأبو زرعة: لا يُكتبُ حديثُه، وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديث جدًّا. "الجرح والتعديل" (٨/ ٢ رقم ٥).
(٤) "السنن الكبرى" (٧/ ٢٨٠) من طريق سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة … به فذكره. وقال: "هذا إنْ صحَّ يَحتَمِلُ معنى الأول -يعني: بعد أنْ يَذهَبَ فَورُه-، ويَحتَمِلُ غيره".
ورجالُ إسناده كلهم ثقات إلا سُوَيد بن سعيد الحدثاني، فقال البخاري: فيه نظر، وكان قد عمِيَ فتلقَّن ما ليس من حديثه. وقال ابن عدي: ولسُويد مما أنكرتُ عليه =

<<  <  ج: ص:  >  >>