(١) ذكره الطحاوي في "شرح المشكل" (٣/ ٩٧)، رقم (١٠٦٨)، ونقل تصحيحه عن الحافظ أحمد بن صالح المصري، المعروف بابن الطبري. وعن الطحاوي نقله القاضي عياض في "الشفاء" (فصل: انشقاق القمر وحبس الشمس، ص ٢٨٤)، وأقره سكوتًا. قال ابن تيمية في "منهاج السُّنَّة" (٨/ ١٣٥): "أحمد بن صالح رواه من طريق واحد، ولم يجمع طرقه وألفاظه التي تدل من وجوه كثيرة على أنه كذب، وتلك الطريق راويها مجهول عنده، ليس معلوم الكذب عنده، فلم يظهر له كذبه، والطحاوي ليست عادته نقد الحديث كنقد أهل العلم .. ، ولم تكن معرفته بالإسناد كمعرفة أهل العلم به، وإن كان كثير الحديث فقيهًا عالمًا". وذكر هو وابن كثير في "البداية والنهاية" أن مِنْ أَظهر الأدلة على كونه كذبًا مصنوعًا أن مثل هذه القصة الخارقة في وَضَحِ النهار جهارًا مما تتوفر الدواعي على نقله، ثم لم يُرْوَ إلا من طرق ضعيفة منكرة، وَأكثرها مركبة موضوعة، وإن أهل العلم بالحديث رووا فضائل علي ﵁ التي ليست من أعلام النبوة، وذكروها في الصحاح والسنن والمسانيد، رووها عن العلماء الأعلام الثقات المعروفين، فلو كان هذا مما رواه الثقات لكانوا أرغب في روايته وأحرص الناس على بيان صحته، لكنهم لم يجدوا أحدا رواه بإسنادٍ يُّعرَف أهلُه بحمل العلم، ولا يُعرَفون بالعدالة والضبط مع ما فيه من الأدلة الكثيرة على تكذيبه، فتركوه، وإن منهم من أفرد خصائص علي ﵁ بالتأليف -جامعًا بين الصحيح والضعيف والواهي-، ومنهم من وُصِف بالتشيع كالنسائي وأبي عبد الله الحاكم وأبي نعيم وابن عبد البر وغيرهم. (٢) ترجمة علي وأسماء بنت عميس ﵄ من القسم المفقود من "معرفة الصحابة" لابن منده، وأخرج الحديث من طريقه الجوزقاني في "الأباطيل" (١٥٤) وابن الجوزي في =