قال البوصيري في "الإتحاف" (ح ٥٣٤١): "مدارهما على عبد الرحيم بن واقد، وهو ضعيف". هذا وفي الإسناد أضعف منه؛ وهو شيخه عمرو بن جميع الحلواني أحد الكذابين -كما تقدم-، وأبان بن أبي عياش وهو متروك يروي عن أنس ﵁ الموضوعات، وعليه حكم الألباني في "الضعيفة" (٣٦١٨) بوضعه، وأعله بالرواة الثلاثة، وزاد: "ورواه ابن واقد بإسناد آخر موضوع أيضًا .. "، ففي كلام البوصيري تساهل. والله أعلم. (١) هو: أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله ابن أبي بزة -واسم أبي بزة يسار-، مؤذن المسجد الحرام، ومقرئ أهل مكة؛ أحد الأثبات في القراءة. وأما في الحديث: فضعفه أبو حاتم الرازي وتركه؛ لروايته المناكير بأسانيد صحيحة، وحكم على غير حديث له بالنكارة والوضع والبطلان، وقال العقيلي: "منكر الحديث، يوصل الأحاديث"؛ يعني: أنها تكون معضلة أو منقطعة، فيزيد في أسانيدها من يتصل الإسناد به، ولا يرجع بعد البيان، كما مثل به. وتبعه عليه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٦)، وابن عبد الهادي في "التنقيح" (٣/ ٤٩٨)، والسيوطي في "اللآلي المصنوعة" (٢/ ١٩٣)، وبه أعلوا الحديث، وقال الذهبي في "تلخيص الموضوعات" (١/ ٢٤٧)، رقم (٦٤٥): "هذا الحديث مما نقم على البزي، وقال ابن الجوزي: هو موضوع". وانظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ٧١)، رقم (١٢٩)، "العلل" لابن أبي حاتم (٨٥٦، ١٠٨٣، ١٧٢١، ١٨٨٣، ٢٤٣٢)، "الضعفاء" للعقيلي (١/ ١٢٧)، "المؤتلف" للدارقطني (١/ ٢٨٢)، "الميزان" (١/ ١٤٤ - ١٤٥)، رقم (٥٦٤)، "اللسان" (١/ ٦٣١)، رقم (٧٧٧). (٢) هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري، نزيل مكة، لقبه جَرْدَقة: صدوق ربما أخطأ، من التاسعة، مات سنة (١٩٧ هـ). خ صد س ق "التقريب" (٣٩١٨). (٣) بفتح الصاد المهملة: هو السعدي البصري؛ صدوق، سيء الحفظ، من السابعة. "التقريب" (١٨٩٥).