وقال الذهبي: "مستقيم الحديث"، وقال ابن حجر: "مقبول، وكان يرسل، من السادسة"، وحكم الذهبي أولى، وأوفق لكلام من تقدم من الأئمة، ولم أقف على كلام فيه. وانظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٥١)، رقم (٨٦٥، ٨٦٦)، "الثقات" للعجلي - تضمينات الحافظ (١/ ١٤٩، رقم ٤٠٣ - ط: الباز)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٣٨)، رقم (١٩٩٢، ١٩٩٣)، "العلل" للرازي (١٣٥٩، ١٩٧٥، ٢٤٢٥)، "الثقات" (٦/ ٢٩٢)، "الكامل" (٤/ ١٠٢ - ١٠٣)، رقم (٩٥٢)، "المؤتلف" للدارقطني (٢/ ١٠٠٨)، "الإكمال" لابن ماكولا (٣/ ٣٨٦ - ٣٨٧)، "تهذيب الكمال" (٨/ ٤٩٨ - ٥٠٠)، رقم (١٨٠٥)، "الكاشف" (١٤٨٠)، "ذيل الميزان" (٣٥٨)، "تهذيب التهذيب" (٣/ ٢١٤، رقم ٤٠٥، ٣/ ٢٢٤، رقم ٤٢٨)، "التقريب" (١٨٣٢). فهذا ثقة، إلا أن راوي هذا الحديث ليس بهذا الشامي الذي يروي عن عروة بن الزبير بلا واسطة، وإنما هو آخر يروي عن عروة بواسطة فأكثر، ذكره الدارقطني في "المؤتلف" (السابق)، وابن ماكولا في "الإكمال" (السابق) -وعنهما ابن ناصر الدين الدمشقي في "توضيح المشتبه" (٤/ ٥٦)، وغيره- بهذه الرواية بهذا الإسناد، وهو: داود بن سليمان أبو سليمان النصيبي العابد، كما سماه الحافظ في "نزهة الألباب" (١٠٧٧)، وقرره الألباني في "الضعيفة" (ح ٦٦٩٤) وغيرُه، وقد وردت بمجموعه الروايات، وإن كان الدارقطني وابن ماكولا قالا: "لم ينسب"، وفرق ابن ماكولا وحده بينه وبين "دويد بن سليمان"، فقد جاء مسمى ومكنى في الأسانيد، فلا داعي للتفريق، وظنه الحسيني خراسانيًا بناءًا على رواية حسين المروزي عنه، فترجم له في "الإكمال" باسم: "دويد الخراساني"، وإنما هو نصيبي من الزهاد. وسمي في رواية الخطيب في "تالي التلخيص" (٢/ ٤٧٠ - ٧١)، رقم (٣٠٠) داود بن سليم أبو سليم النصيبي. والظاهر أنه الذي سماه زهير بن عباد الرؤاسي في بعض رواياته "داود بن هلال أبا سليمان النصيبي"، وترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٢٧)، رقم (١٩٤٢) به، دون ذكر جرح أو تعديل، وبه ترجم له أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٣٢٤) وعده من العباد المنقطعين إلى الجبال والتلال، وخرج له الضياء في "المختارة" (٧/ ١٦٤)، رقم (٢٥٩٥) حديثًا، ووقع في "التفسير" لابن أبي حاتم (٢/ ٦٣٩)، رقم (٣٤٤٣): "ثنا محمد بن موسى بن سالم القاشاني المقرئ، ثنا زهير بن عباد، ثنا أبو سليمان النصيبي؛ يعني: داود". والله أعلم. والخلاصة أنه جهله الخطيب، فقال: "هو في عداد المجهولين، لا أحفظ عنه غير =