كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وممن رواه عن أبي نضرة: خُلَيد بن جعفر (١)، وسليمان بن طرخان التيمي (٢)، وعلي بن زيد بنِ جُدعان (٣) -وحديثه عند ابن ماجه والترمذي، وقال: حسن (٤) - والمستَمِرُّ بن الريَّان (٥)، ولكن بلفظ: "إن الدنيا" لأكثرهم.

وهو عند العسكري من حديث عبيد الله بن عمر، عن عمر بن نافع، عن بَضْعَة (٦)، عن أبى هريرة مرفوعًا، بلفظ: "الدنيا خضرة حلوة، مَن أخذها بحقها بورك له فيها، ورُبَّ متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة" (٧).

(١) روايته هذه عند أبي القاسم البغوي في "الجعديات" (١٥٦٥)، ولمسلم (١٧٣٨)، وأحمد (١١٦٤٦، ومواضع أخرى) أطراف أخرى له، دون موضع الشاهد.
(٢) لم أقف على موضع الشاهد منه، وأخرج ابن خزيمة في "التوحيد" (٢/ ٦٧٩، ٦٨١/ ٤٢٦ - ٤٢٨، ٢/ ٦٨٦، رقم ٤٣٣، ٢/ ٧٥٨، رقم ٤٨٧) أطرافًا أخرى له مقطعًا، من ثلاث طرق عن سليمان به. والله أعلم.
(٣) هو: علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي، ضعيف، وتقدمت ترجمته (ح ٨٧).
(٤) أخرجه الترمذي (٢١٩١) -وحسنه- وابن ماجه (٤٠٠٠)، والطيالسي (٢٢٧٠)، وعبد الرزاق (٢٠٧٢٠)، والحميدي (٧٥٢) وعبد بن حميد (٨٦٤) وأحمد (ح ١١٤٣، ١١٠٥٢)، والحاكم (٤/ ٥٠٥) وغيرهم من طرق عنه به في حديث، وقال الحاكم: "تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة، والشيخان لم يحتجا بعلي بن زيد"، وقال الألباني في حكمه على رواية الترمذي: "ضعيف، لكن بعض فقراته صحيحة"، وستأتي أطراف له عند الحديث (٥١٧).
(٥) أخرجه أحمد (١١٤٢٦، ١١٦٤٦)، وابن خزيمة (١٦٩٩)، وابن حبان (٥٥٩١)، وأبو يعلى (١٢٩٣). وعند مسلم (١٦/ ١٧٣٨) طرف آخر له، دون موضع الشاهد.
(٦) هكذا في الأصول مضبوطًا بالشكل، وهو زيادٌ بَضْعة، ويقال: "زياد بن ثوبان"، وبَضْعة لقبه، وهو مديني، روى عن أبي هريرة ﵁، وعنه نافع وابنه عمر، سكت عنه البخاري في "التاريخ الكبير" (١١٦٩)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٢٦)، رقم (٢٣٧٦)، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(٧) رواه ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٢٥٢) من طريق أبي بكر بن أبي أويس، عن عبيد الله به مثله.
ورواه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (١/ ٤٦٥)، رقم (١٧٨٣) من طريق يزيد بن =