كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

انقطاع- موقوفًا (١): "آفةُ الحديثِ: النِّسيانُ".

وله في "الشعب" (٢) وغيرها (٣)، وكذا للخِلَعي في "فوائده" (٤) عن رُؤبةَ بنِ العجاج (٥) قال: قال لي النَّسَّابُ البَكريُّ (٦): "للعلم آفة ونَكَدٌ وهُجنةٌ؛ فآفَتُه نسيانُه، ونَكَدُه الكذبُ فيه (٧)، وهُجنَتُه نشرُه عند غيرِ أهلِهِ".

وهو عند ابنِ عديٍّ في مقدمة كامله (٨).

بل عنده (٩) أيضًا مِنْ طريقِ القاسِم بنِ محمدٍ قال: "أعاننا الله على الكذَّابين بالنِّسيان".

ومِنْ جهةِ عبدِ الله بنِ المختار (١٠) قال: "آفةُ العلمِ الكذبُ، وآفتُه

= فالإسناد أيضًا منقطع، لكنه يصلح للمتابعة، ويرتقي الأثر بمجموع طريقَيه إلى الحسن لغيره.
(١) في الأصل: مرفوعًا، والتصويب من "ز" و"م".
(٢) "شعب الإيمان" (٣/ ٢٦١ - ٢٦٢ رقم ١٦٢٢) بإسناده إلى رؤبة بن العجاج، فذكره مطولًا.
(٣) لم أقف عليه في غيرها من كتبه المطبوعة.
(٤) "الخِلَعِيَّات" (رسالة د. علي النهاري) (ص ٥٢٠ رقم ٣٠٦).
ورواه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٣٧)، و (٣/ ١٨٠)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (١/ ٤٤٩ رقم ٧٠٢)، وذكره الميداني في "مجمع الأمثال" (١/ ٥٩ رقم ٢٦٨).
(٥) في الأصل: الحجاج، والتصويب من "ز، و"م".
ورؤبة -بضم أوله وسكون الواو بعدها موحدة- ابن العجاج الراجز المشهور التميمي ثم السعدي؛ لين الحديث فصيح، مات بالبادية سنة خمس وأربعين … خت. "التقريب" (١٩٥٩).
(٦) النَّسَّابُ البكري؛ هو: دغفل بن حنظلة بن زيد الذهلي السدوسي، قال ابن سعد: أدرك النبي ﷺ، ولم يسمع منه شيئًا. "الطبقات الكبرى" (٧/ ١٤٠).
ويُنظر: "تهذيب الكمال" (٨/ ٤٨٦ - ٤٩١ رقم ١٧٩٩).
(٧) كلمة (فيه) زيادة من "م".
(٨) "مقدمة الكامل" (١/ ٣٧).
(٩) "مقدمة الكامل" (١/ ٣٧)، ورواه العقيلي في "مقدمة الضعفاء الكبير" (١/ ١١).
(١٠) عبد الله بن المختار: هو البصري، لا بأس به من السابعة. "التقريب" (٣٦٠٥).