(١) عزاه له الحافظ في "المطالب العالية" (٥/ ٢٠٠) رقم (٧٧٤)، من طريقِ مروانَ بنِ معاويةَ عن ربيعِ بنِ حسَّانَ الجعفيِّ عن عبدِ الرحمنِ بنِ سابِطٍ قال: قال رسولُ الله ﷺ، فذكره مرسلًا، ولم يذكر فيه جابرًا كما عند المصنف هنا. وكذا هو أيضًا مرسلٌ في "إتحاف الخيرة المهرة" (٢/ ٣٤٠) رقم (١٨٣٤). (٢) أخرجه وكيع في "الزهد" (٢٨٠) رقم (٥٦)، ومن طريقه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (الأدب/ في الرخصة في حديث بني إسرائيل) (٣/ ٤٨١) رقم (٢٧٠١٧)، وأحمد في "الزهد" (٢٣)، وعبد بن حميد كما في "المنتخب" (٣٤٩) رقم (١١٥٦)، وابن أبي الدنيا في "من عاش بعد الموت" (٥٧) رقم (٥٧). وهو أيضًا عند البزار في "مسنده"، كما في "كشف الأستار" (١/ ١٠٨) رقم (١٩٢)، من طريق عبد الله بن نمير. كلاهما (وكيع وابن نمير) عن الربيع بنِ سعدٍ عن عبد الرحمنِ بنِ سابطٍ عن جابرٍ ﵁ به. وخالفه الربيع بن حسان الجعفي (كما تقدم)؛ فرواه عن ابن سابطٍ مرسلًا. والموصول أشبه بالصواب: الربيع بن سعد: وثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان الفسوي "الدوري" (٣/ ٤٥١)، ابن الجنيد (٤٨٦)، المعرفة والتاريخ (٣/ ٢٧٤)، وقال أبو حاتم: "لا بأس به" "الجرح" (٣/ ٤٦٢). والربيع بن حسان: وثقه ابن معين "الجرح" (٣/ ٤٥٨). فلا مزية لأحدهما على الآخر؛ فيرجح الوصل لأنه زيادة ثقة. والله أعلم. وعبد الرحمن بن سابط تابعيٌّ ثقةٌ من رجال مسلم، لكنْ اختلف في سماعه من جابر ﵁، والراجح -والله أعلم- أن سماعه من جابرٍ صحيحٍ؛ لأمرين: أولهما: جزمُ البخاريّ بسماعِه منه كما في "التاريخ الكبير" (٥/ ٣٠١)، وناهيك به، على ما عرف من تثبته في هذا الباب خاصةً. وثانيهما: أنه قد جاء عنه بإسنادٍ صحيح التصريح بالسماع من جابر ﵁، كما عند ابن أبي داود في "البعث" (١٦) رقم (٥)، وسيأتي تخريجه قريبًا إن شاء الله. وانظر: "جامع التحصيل" (٢٢٢)، "تحفة التحصيل" (١٩٧)، و"التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة" (٢/ ٦٢٩ - ٦٣٢)، وفيه بحثٌ قيِّمٌ. (٣) "فوائد تمام" (١/ ٩٩) رقم (٢٢٩)، من طريق وكيع عن الربيع بن سعد الجعفي به.