للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى العلة وجودا بها، ويضاف إلى الشرط وجودا عنده.

واحترز بقيد «ولا يعقل فيه معاني العلل»: عن السبب الذي له شبهة العلة، وهو ما أثر في الحكم بواسطة.

فلا يوجد للسبب الحقيقي تأثير في الحكم بواسطة أو بغير واسطة.

وعرف الشافعية (السبب): بأنه كل وصف ظاهر منضبط دل الدليل السمعي على كونه معرفا الحكم الشرعي.

واحترز بالظاهر عن الوصف الخفي: كعلوق النطفة بالرحم، فإنه سبب خفي لا يعلق عليه وجوب العدة، وإنما يعلق على وصف ظاهر، وهو الطلاق مثلا.

واحترز بالمضبط عن السبب المتخلف الذي لا يوجد دائما كالمشقة فإنها تتخلف، ولذا علق سبب القصر على الضر دون المشقة.

ومثال السبب: زوال الشمس، أمارة معرفة لوجوب الصلاة، في قوله تعالى: ﴿أَقِمِ اَلصَّلاةَ لِدُلُوكِ اَلشَّمْسِ﴾.

[سورة الإسراء، الآية ٧٨]

وكجعل طلوع الهلال أمارة على وجوب صوم رمضان. في قوله تعالى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ اَلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾.

[سورة البقرة، الآية ١٨٥]

قال الشيخ زكريا: السبب: كل وصف ظاهر منضبط دلّ الدّليل السمعي على كونه معرفا.

- أو: هو الوصف الظاهر المنضبط الذي يلزم من وجوده وجود الحكم، ومن عدمه عدم الحكم.

وذلك كدخول وقت الصلاة، فإنه سبب لوجوبها، إذ يلزم من وجود الوقت وجوب الصلاة أو: (وصف) وجودي

<<  <  ج: ص:  >  >>