قوله:«ما ليس» معناه: أخوان ليس بين وضعهما ستة أشهر، أخرج بذلك أنه إذا كان بينهما ستة أشهر فإنهما ليسا بتوأمان، بل هما بطنان.
ومن لازم ذلك أنه إذا نفى أحدهما وأثبت الآخر أو أقر بالأول ونفى الثاني، فإنه يلاعن للثاني في الصورة الثانية.
فإن قلت: هل هما أخوان، أعنى التوأمان شقيقان؟ قلت في سماع ابن القاسم: أنهما شقيقان، ونقل عن المغيرة وابن دينار أنهما لأم.
«معجم المقاييس (تأم) ص ١٧٦، وشرح حدود ابن عرفة ٣٠٥/ ١، والنظم المستعذب ١٢٣/ ٢».
[التوراة]
الكتاب الذي أنزله اللّه ﷿ على موسى ﵇ ومعناها: الضياء والنور.
وقال البصريون: أصلها وورية: فوعلة من ورى الزند، وورى لغتان: إذا خرجت ناره، لكن قلبت الواو الأولى تاء كما قلبت في يولج، وأصله وولج: أى دخل، والياء قلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
وقال الكوفيون: توراة أصلها: تورية على تفعلة، ويجوز أن يكون تورية على تفعلة، فنقل من الكسر إلى الفتح كقولهم:
«جارية وجارات».
«المطلع ص ٢٨٦».
[توقيفية]
ما وضعها اللّه تعالى، ويذكر الفقهاء هذا اللفظ في مقابل ما للاجتهاد فيه مدخل، فيقال:«هذا توقيفي، وهذا توفيقي»، وكاختلاف المفسرين في أسماء سور القرآن: هل هي توقيفية: أى بوحي، أو توفيقية: أى باجتهاد.