والفرقان: الفرق والفصل بين أمرين، وأستعير للحجة الفاصلة والبرهان القاطع، وقوله تعالى: ﴿إِنْ تَتَّقُوا اَللّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً﴾. [سورة الأنفال، الآية ٢٩]: أي حجة وبرهانا، ويسمى القرآن فرقانا، لأنه يبين الحق ويفصله ويميزه من الباطل.
قال اللّه تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ اَلتَّوْراةَ وَاَلْإِنْجِيلَ. * مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنّاسِ وَأَنْزَلَ اَلْفُرْقانَ﴾. [سورة آل عمران، الآيتان ٣، ٤]:
أى القرآن، وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى اَلْكِتابَ وَاَلْفُرْقانَ﴾. [سورة البقرة، الآية ٥٣]: أي ما يفرق به بين الحق والباطل مثل المعجزات، أو الحكمة، أو الحجة، أو البرهان القاطع، وقوله تعالى: ﴿تَبارَكَ اَلَّذِي نَزَّلَ اَلْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ﴾. [سورة الفرقان، الآية ١]: هو القرآن.