للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفَرَطُ:

- بفتحتين - وهو المقدم في طلب الماء، ويقال: «فرط القوم»: تقدمهم، وفرط عليهم: ظلمهم وجاوز الحد في الحكم، قال اللّه تعالى: ﴿إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى﴾ [سورة طه، الآية ٤٥]: يظلمنا فرعون ويتعدى علينا، وقوله تعالى: ﴿وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ﴾ [سورة النحل، الآية ٦٢]: أي مقدمون ومعجلون إلى النار.

من أفرطه إلى الورد: قدمه ليرد أولا، وقرئ: مفرطون - بكسر الراء -: متجاوزون حدود اللّه مسرفون في المعاصي، وقرئ - بكسر الراء وتشديدها - مفرّطون: أى مقصرون من فرط الشيء.

«المصباح المنير (فرط) ص ٤٦٩ (علمية)، والقاموس القويم للقرآن الكريم ٧٧/ ٢».

الفرقَان:

والفرقان: الفرق والفصل بين أمرين، وأستعير للحجة الفاصلة والبرهان القاطع، وقوله تعالى: ﴿إِنْ تَتَّقُوا اَللّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً﴾. [سورة الأنفال، الآية ٢٩]: أي حجة وبرهانا، ويسمى القرآن فرقانا، لأنه يبين الحق ويفصله ويميزه من الباطل.

قال اللّه تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ اَلتَّوْراةَ وَاَلْإِنْجِيلَ. * مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنّاسِ وَأَنْزَلَ اَلْفُرْقانَ﴾. [سورة آل عمران، الآيتان ٣، ٤]:

أى القرآن، وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى اَلْكِتابَ وَاَلْفُرْقانَ﴾. [سورة البقرة، الآية ٥٣]: أي ما يفرق به بين الحق والباطل مثل المعجزات، أو الحكمة، أو الحجة، أو البرهان القاطع، وقوله تعالى: ﴿تَبارَكَ اَلَّذِي نَزَّلَ اَلْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ﴾. [سورة الفرقان، الآية ١]: هو القرآن.

«النهاية ٤٣٩/ ٣، والمصباح المنير (فرق) ص ٤٧٠، والقاموس القويم للقرآن الكريم ٧٨/ ٢، ٧٩، والتوقيف ص ٥٥٥».

<<  <  ج: ص:  >  >>