للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المنقاد لأمره، وقوله ﷿: ﴿يا أَيُّهَا اَلنّاسُ اُعْبُدُوا رَبَّكُمُ﴾. [سورة البقرة، الآية ٢١]: أي أطيعوا ربكم.

وتعبد الرجل: تنسك.

واصطلاحا: هي الطاعة والتذلل للّه بالفعل.

قال صاحب «التعريفات»: هي فعل المكلف على خلاف هو نفسه تعظيما لربه.

قال ابن عابدين - نقلا عن شيخ الإسلام زكريا -: العبادة:

ما يثاب على فعله ويتوقف على نية.

وذكر لها السمرقندي في «ميزان الأصول» عدة حدود، فقال: هي نهاية ما يقدر عليه من الخضوع والتذلل للمعبود بأمره.

- وقيل: فعل لا يراد به إلاّ تعظيم اللّه تعالى، بأمره.

- وقيل: العبادة: إخلاص العمل بكليته للّه تعالى وتوجيهه إليه، قال اللّه تعالى: ﴿وَما أُمِرُوا إِلّا لِيَعْبُدُوا اَللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ﴾. [سورة البينة، الآية ٥].

قال الشيخ تقى الدين في آخر «المسودة»: وكل ما كان طاعة ومأمورا به، فهو عبادة عند أصحابنا، والمالكية، والشافعية، وعند الحنفية: «العبادة: ما كان من شرطها النية».

«المعجم الوجيز (عبد) ص ٤٠٣، والحدود الأنيقة ص ٧٧، وإحكام الفصول ص ٥٠، والتوقيف ص ٤٩٨، ٤٩٩، وشرح الكوكب المنير ٣٨٤/ ١، ٣٨٥، وميزان الأصول ص ٣٥، ٣٦، والموسوعة الفقهية ٢٠٥/ ١٢، ٢٥٦/ ٢٩».

[العبارة]

في اللغة: البيان والإيضاح، يقال: «عبّر عما في نفسه»:

أعرب وبيّن، وعبر عن فلان: تكلم عنه.

واللسان يعبر عما في الضمير: أى يبين.

وتعبير الرؤيا: تفسيرها، يقال: «عبّرت الرؤيا عبرا وعبارة»:

<<  <  ج: ص:  >  >>