للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البَرْد:

لغة: ضد الحر، والبرودة: نقيض الحرارة، ولا يخرج استعمال الفقهاء للكلمة عن المعنى اللغوي في الجملة.

البرد: قال في «غرر المقالة»: الحجر النازل مع مطر السماء، وهو بتحريك الراء. قال النابغة: (بسيط)

سرت عليه من الجوزاء سارية … تزجى الشمال علية جامد البرد

وليس البرد الثلج كما زعم بعضهم، ألا ترى أن النبيّ قال: «اغسله بماء وثلج وبرد» [مسلم «الجنائز» ٨٥]. وذكر البرد مع الثلج.

البرد: جمع: بريد، والبريد: أربعة فراسخ ثلاثة أميال، ويطلق البريد على الرسول العجول.

«الفائق في غريب الحديث ٨٢/ ١، والمفردات ص ٤٢، والمصباح المنير (برد) ص ١٧، وغرر المقالة ص ٢٢١، ٢٢٢، وفتح البارى م/ ٩١».

البِرّ:

يدور معنى لفظ «البر» لغة: على الصّدق، والطّاعة، والصّلة، والإصلاح، والاتساع في الإحسان إلى الناس، والجنة، والخير، يقال: «برّ يبرّ»: إذا أصلح، وبرّ في يمينه:

إذا صدق، والبرّ: الصادق، وأبر اللّه الحج، وبره: أى قبله، والبر: ضد العقوق، والمبرة مثله.

وبررت والدي: أى وصلتهما، ومن أسمائه :

(البرّ): أى الصادق فيما وعد أولياءه.

ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن معناه اللغوي، فهو عندهم: اسم جامع للخيرات كلها، يراد به التخلق بالأخلاق الحسنة مع الناس بالإحسان إليهم وصلتهم والصدق معهم، ومع الخالق بالتزام أمره واجتناب نهيه، كما يطلق ويراد به

<<  <  ج: ص:  >  >>