قال في «غرر المقالة»: اسم لكل ماء مستبحر عذبا كان أو أجاجا.
قال الزبيدي في كتاب «لحن العامة»: قال اللّه تعالى:
﴿وَهُوَ اَلَّذِي مَرَجَ اَلْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ﴾. [سورة الفرقان، الآية ٥٣]، ولكن الفقهاء يطلقون اسم البحر على البحر المعلوم.
وقيل: هو الماء الكثير ملحا كان أو عذبا، وهو خلاف البر، وإنما سمّى البحر بحرا لسعته وانبساطه، وقد غلب استعماله في الماء الملح حتى قل في العذب.
قال ابن بطال: النّاقة إذا نتجت خمسة أبطن توالى نتاجهنّ، وكان الخامس ذكرا نحروه، فأكله الرجال والنساء، وإن كان الخامس أنثى، بحروا أذنها: أي شقوها، وكان حراما على النساء لحمها ولبنها، فإذا ماتت: حلّت للنساء، والبحر:
الشق، وسمّى البحر بحرا، لأنّ اللّه تعالى جعله مشقوقا في الأرض شقّا.