وأخرى ترشق، فقوله:«تجنق»: دال على أن الميم زائدة، ولو كانت أصلية لقال:«تمجنق» وكان المازني يقول: «الميم من نفس الكلمة والنون زائدة، لقولهم: «مجانيق»، فسقوط النون في الجمع لسقوط الياء في «عيضموز» إذا قلت:
«المطلع ص ٢١٠، ٢١١، ٣٦٣، وهامش اللباب على الكتاب ١١٧/ ٤».
[منحة]
لغة: ما يعطى ليتناول المعطى ما يتولد منه كالثمر واللبن ونحو ذلك، على أن يرد الأصل بعد فترة من الزمن، كما إذا منحه ماشية ليشرب لبنها أو شجرة ليأكل ثمرها، ثمَّ يعيدها، ويقال لها:«منحة ومنيحة».
هذا أصل معناها، ثمَّ سمى بها كل عطية، فيقال:«منحه منحة»: أي أعطاه عطية على سبيل التمليك بغير عوض.
قال القاضي عياض: المنحة عن العرب على وجهين:
أحدهما: العطية بتلا، كالهبة والصلة.
والأخرى: تختص بذوات الألبان، وبأرض الزراعة، يمنحه الناقة أو الشاة أو البقرة ينتفع بلبنها ووبرها وصوفها مدة، ثمَّ يصرفها إليه، أو يعطيه أرضه يزرعها لنفسه، ثمَّ يصرفها إليه، وهي المنحية أيضا، وأصله كله العطية، إما للأصل أو للمنافع.