للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهي بمعنى الاستنجاء، تشمل استعمال الماء والحجارة، وفي قول عند الشافعية أنها خاصة باستعمال الماء فتكون حينئذ أخصّ من الاستنجاء وأصلها من الطّيب، لأنها تطيب المحلّ بإزالة ما فيه من الأذى، ولذا يقال فيها أيضا: الإطابة.

«المغني ص ٤٦، والزاهر ص ٢٦، والتوقيف ص ٤١، وشرح الزرقانى على الموطأ ٦٢/ ١، والموسوعة الفقهية ١١٣/ ٤».

[الاستطاعة]

لغة: القدرة على الشيء، والقدرة هي صفة بها إن شاء فعل، وإن شاء لم يفعل.

اصطلاحا:

قال في «التعريفات»: الاستطاعة والقدرة والقوة والوسع والطّاقة متقاربة المعنى في اللغة، وأما في عرف المتكلمين، فهي عبارة عن صفة بها يتمكن الحيوان من الفعل والترك.

قال أيضا: هي عرض يخلقه اللّه في الحيوان يفعل به الأفعال الاختيارية.

قال ابن عرفة في الاستطاعة في الحج: هي قدرة الوصول على المشهور، وقيل: وزاد وراحلة.

قال الشافعي في قوله اللّه ﷿:

﴿مَنِ اِسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً﴾. [سورة آل عمران، الآية ٩٧].

قال: الاستطاعة لها وجهان:

أحدهما: أن يكون مستطيعا ببدنه وآخذا من ماله ما يبلغه.

والوجه الآخر: أن يكون معضوبا في بدنه لا يقدر أن يثبت على مركب بحال.

قال في «الكليات»: هو التهيؤ لتنفيذ الفعل بإرادة المختار من غير عائق.

قال المحققون: هي اسم للمعاني التي يتمكن المراد بها مما يريده من إحداث فعل، وهي أخص في القدرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>