للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأَسر:

الشافعية: الشّدّ بالقيد، وسمّى كل مأخوذ مقيّد أسيرا وإن لم يكن مشدودا بذلك ويتجوز به فيقال: أنا أسير نعمتك.

الحنابلة: المصدر من حدّ ضرب، وقوله تعالى: ﴿نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ﴾. [سورة الإنسان، الآية ٢٨]، قيل: أوثقنا مناصلهم.

- الأسر: هو الشدّ بالإسار، والإسار: ما يشد به، وقد يطلق الأسر على الأخذ ذاته، والسبي: هو الأسر أيضا، ولكن يغلب إطلاق السبي على أخذ النساء والذراري، والأسر والسبي مرحلة متقدمة على الاسترقاق في الجملة، وقد يتبعها استرقاق أو لا يتبعها إذ قد يؤخذ المحارب، ثمَّ يمن عليه أو يفدي أو يقتل ولا يسترق.

انظر: «التوقيف ص ٦١، وطلبة الطلبة ص ١٩٤، والموسوعة الفقهية ٢٩٧/ ٣».

الإِسرار:

لغة: الإخفاء، ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَسَرَّ اَلنَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً﴾ [سورة التحريم، الآية ٣].

وأسررت الشيء: أخفيته.

اصطلاحا: فيأتي الإسرار بالمعاني التالية:

(أ) أن يسمع نفسه دون غيره، وأدناه ما كان بحركة اللّسان وهذا المعنى يستعمله الفقهاء في أقوال الصلاة والأذكار.

(ب) أن يسمع غيره على سبيل المناجاة مع الكتمان عن الآخرين، وهذا المعنى يرد في السّر وإنشائه، ويرجع إليه في مصطلح (إنشاء السر).

(ج) أن يخفى فعله عمن سواه، وهذا المعنى يرد في أداء العبادات كالصلاة والزكاة ونحوها.

- وقد يأتي بمعنى الإظهار أيضا كما قال بعضهم في تفسير

<<  <  ج: ص:  >  >>