للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً﴾. [سورة لقمان، الآية ٣٣]: أي لا يجزى يوم القيامة ولد عن أبيه.

والمولود له: الوالد، قال اللّه تعالى: ﴿وَعَلَى اَلْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾. [سورة البقرة، الآية ٢٣٣]:

أى على الوالد نفقة من تحضن أولاده، وجاء الفعل الماضي في قوله تعالى: ﴿وَوالِدٍ وَما وَلَدَ﴾ [سورة البلد، الآية ٣].

وقوله تعالى: ﴿إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلاَّ اَللّائِي وَلَدْنَهُمْ﴾.

[سورة المجادلة، الآية ٢]، وجاء المضارع في قوله تعالى:

﴿أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ﴾. [سورة هود، الآية ٧٢]، وقوله تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾ [سورة الإخلاص، الآية ٣].

«القاموس القويم للقرآن الكريم ٣٥٦/ ٢، ٣٥٧».

[الوليمة]

مشتق من الولم، وهو الجمع، ومنه سمى القيد: الولم، لأنه يجمع الرجلين.

قال ابن الأعرابي: أصلها تمام الشيء واجتماعه، والفعل منها: أو لم.

وقال الزمخشري: الوليمة من الولم، وهو خيط يربط به، لأنها تعقد عند المواصلة، والجمع: ولائم.

قال ابن بطال: والوليمة تقع على كل طعام يتخذ عند حادث سرور، إلا أن استعمالها في العرس أشهر.

وقال غيره: اسم لطعام العرس خاصة.

قال الباجى نقلا عن «صاحب العين»: طعام النكاح.

ونقل القاضي عياض عن الخطابي: أنها طعام الإملاك.

وقيل: طعام العرس والإملاك.

وحكى ابن عبد البر، عن ثعلب وغيره من أهل اللغة: أن الوليمة: اسم لطعام العرس خاصة، لا يقع على غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>