لغة: ترك الرّياء في الطّاعة، وهي من خلص خلوصا وخلاصا:
أى صفا وزال عنه شوبه، ويقال: خلص من ورطته: أى سلم منها ونجا، وخلص من القوم: اعتزلهم وانفصل منهم، وفي التنزيل: ﴿فَلَمَّا اِسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا﴾.
[سورة يوسف، الآية ٨٠]
وعرفا: تخليص القلب من كل شوب يكدّر صفاءه، وكل ما يصور أن يشوب غيره، فإذا صفا عن شوبه وخلص منه سمّى الفعل المخلص إخلاصا، قال تعالى: ﴿مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً﴾. [سورة النحل، الآية ٦٦].
فإنما خلوص اللبن أن لا يكون فيه شوب من الفرث والدم.
قال الفضيل بن عياض: ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص: الخلاص من هذين.
والإخلاص: أن لا تطلب لعملك شاهدا غير اللّه ﷿.
وقيل الإخلاص: تصفية الأعمال من الكدورات، وقيل: ستر بين العبد وبين اللّه تعالى لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيميله.