للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الإقطاع]

في اللغة: التمليك والإرفاق، يقال: استقطع الإمام قطيعة فأقطعه إياها: أى سأله أن يجعلها له إقطاعا يتملكه ويستبد به وينفرد، ويقال: أقطع الإمام الجند البلد: إذا جعل لهم غلتها رزقا، وهو أيضا من القطع بمعنى: الفصل.

شرعا: ما يقطعه الإمام: أي يعطيه من أراضي الموات - رقبة أو منفعة - لمن له حق في بيت المال، فالإقطاع يكون تمليكا وغير تمليك.

ونص الحنابلة وغيرهم أن للإمام إقطاع الموات لمن يحييه فيكون أحق به، كالشارع في الإحياء، وهو نوع من أنواع الاختصاص.

والإقطاع نوعان:

الأول: إقطاع الإرفاق [أو الامتناع أو الانتفاع]: وهو إرفاق الناس بمقاعد الأسواق وأفنية الشوارع، وحريم الأمصار، ومنازل المسافرين ونحو ذلك.

الثاني: إقطاع التمليك: هو تمليك من الإمام مجرد عن شائبة العوضية بإحياء أو غيره.

«لسان العرب، وتاج العروس، والمصباح المنير مادة (قطع)، وحاشية ابن عابدين ٣٩٢/ ٣، والأحكام السلطانية للماوردى ص ١٨٧، والأحكام السلطانية لأبي يعلى ص ٢٠٨، والمغني لابن قدامة ٥٧٧/ ٥».

[إقطاع المعادن]

المعادن: هي البقاع التي أودعها اللّه جواهر الأرض، وهي ضربان: ظاهرة، وباطنة.

الظاهرة: ما كان جوهرها المستودع فيها بارزا كمعادن الكحل، والملح، والنفط.

الباطنة: هي ما كان جوهرها مستكنا فيها، لا يوصل إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>