للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الولاء]

لغة: النصرة والمحبة.

قال الراغب: الولاء والتوالي: أن يحصل شيئا، فصاعدا حصولا ليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان ومن حيث النسبة، ومن حيث الدين، ومن حيث الصداقة، والنصرة، والاعتقاد.

وشرعا: عبارة عن التناصر بولاء العتاقة أو بولاء الموالاة.

وفي «الهداية»: الولاء نوعان:

(أ) ولاء عتاقة: ويسمى ولاء نعمة وسببه العتق على ملكه في الصحيح حتى لو عتق قريبه عليه بالوراثة كان الولاء له.

(ب) وولاء موالاة: وسببه العقد، ولهذا يقال: «ولاء العتاقة، وولاء الموالاة»، والحكم يضاف إلى سببه.

وولاء العتق، معناه: أنه إذا أعتق عبدا، أو أمة، صار له عصبة في جميع أحكام التعصب عند عدم العصبة من النسب، كالميراث، وولاية النكاح، والعقل وغير ذلك.

والولاء لم يعرفه ابن عرفة اكتفاء بتعريف المصطفى بقوله: «الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب».

[التمهيد ١١٩/ ٩]

«المفردات ص ٥٣٤، والمصباح ص ٢٥٨، وتحرير التنبيه ص ٢٦٩، والمطلع ص ٣١١، ٣١٢».

[الولاية]

من الولي، وهو القرب، فهي: قرابة حكمية حاصلة من العتق أو من الموالاة، يقال: «ولى الأمر ولاية»، بمعنى: قام به بنفسه.

وولى عليه ولاية: إذا ملك أمر التصرف فيه.

وهي قسمان:

- ولاية عامة: وهي سلطة تدبير المصالح العامة للأمة وتصريف شئون الناس، والأمر والنهى فيهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>