والتثويب: بمعنى: ترجيع الصوت وترديده، ومنه التثويب في الأذان.
قال المناوى: التثويب كما قال الراغب: تكرير النداء، وثوب الداعي تثويبا: ردد صوته، ومنه التثويب في الأذان، وهو أن يقول المؤذن في أذان الصّبح:«الصّلاة خير من النّوم» مرتين بعد الحيعلتين.
- وعرّف كذلك: بأنه الرجوع من الشيء بمعنى الخروج منه، مشتق من: ثاب فلان إلى كذا: أى رجع إليه، وثوب الداعي:
إذا كرر ذلك، ويقال:«ثاب عقله إليه»، وأنشدوا في ذلك:
وكل حي وإن طالت سلامته … يوما له من دواعي الموت تثويبا
وسمّى بذلك، لأنه عاد إلى ذكر الصلاة بعد ما فرغ منه، وقد ذكروا أن أصله: أن من دعا لوّح بثوبه، فقالوا:«ثوّب» فكثر حتى سمّى الدعاء تثويبا، قال:
إذا الداعي المثوب قال يالا
وأنشد الشافعي:
مثابا لأفناء القبائل بعد ما … تخب إليه اليعملات الزواحل