جعل له بطانة ولحافا مبطونا ومبطّنا، وهي البطانة والظهارة، قال اللّه ﷿: ﴿بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ﴾.
[سورة الرحمن، الآية ٥٤]
وقال الفراء في قوله تعالى: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ﴾. [سورة الرحمن، الآية ٥٤]. قال: قد تكون البطانة ظهارة، والظّهارة بطانة وذلك أن كل واحد منهما قد يكون وجها.
قال: وقد تقول العرب: هذا ظهر السّماء، وهذا بطن السّماء لظاهرها الذي تراه.
وقال غير الفرّاء:«البطانة»: ما بطن من الثوب وكان من شأن الناس إخفاؤه.
والظهارة: ما ظهر وكان من شأن الناس إبداؤه.
وقيل:«بطانة الرجل»: خاصته، وأبطنت الرجل:
جعلته من خواصك، وفي الحديث:«ما بعث اللّه من نبىّ ولا استخلف خليفة إلاّ كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضّه عليه، وبطانة تأمره بالشّر وتحضّه عليه، فالمعصوم من عصمه اللّه تعالى». [البخاري «الأحكام» ٤٢].
وهو مصدر يسمّى به الواحد، والجمع.
اصطلاحا: خاصة الرجل المقربون الذين يفضي إليهم أسراره.
«المفردات ص ٥١، وأساس البلاغة (بطن) ص ٤٣، ومعجم الملابس في لسان العرب ص ٣٩، والموسوعة الفقهية ١٠٢/ ٨».
البَطْحَاء:
قال في كتاب «الزاهر»: والبطحاء: من مسائل السيول، المكان السّهل الذي لا حصى فيه ولا حجارة، وكذلك الأبطح وكل موضع من مسائل الأودية يسوّيه الماء ويدوسه، فهو:
الأبطح، والبطحاء، والبطح.
والبطحاء: التي بين مكة ومنى، وهي ما انبطح من الوادي