للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الاستغراق]

لغة: الاستيعاب والشمول.

اصطلاحا:

قال الجرجاني: هو الشمول لجميع الأفراد بحيث لا يخرج عنه شيء.

وعرف أيضا: بأنه الشمول لجميع الأفراد دفعة واحدة، فالفرق بينه وبين الاستيعاب: أن الاستغراق لا يستعمل إلا فيما له أفراد بخلاف الاستيعاب.

قال في «الموسوعة»: هو استيفاء شيء بتمام أجزائه وأفراده.

«التعريفات ص ١٨، والموسوعة الفقهية ٨٨/ ٤، ١٤٥».

[الاستغفار]

في اللغة: طلب المغفرة، وأصل الغفر التغطية والستر، يقال:

غفر اللّه ذنوبه: سترها.

اصطلاحا: طلب المغفرة بالدّعاء والتوبة أو غيرها من الطّاعة.

قال ابن القيم: الاستغفار: إذا ذكر مفردا يراد به التّوبة مع طلب المغفرة من اللّه ﷿، وهو محو الذّنب وإزالة أثره ووقاية شرّه. والسّتر لازم لهذا المعنى كما في قوله تعالى:

﴿فَقُلْتُ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً﴾.

[سورة نوح، الآية ١٠]

فالاستغفار بهذا المعنى يتضمن التوبة.

أما عند اقتران إحدى اللفظتين بالأخرى فالاستغفار: طلب وقاية شرّ ما مضى، والتوبة: الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات إعماله كما في قوله تعالى:

﴿وَأَنِ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾. [سورة هود، الآية ٤].

«لسان العرب مادة (غفر) ٢٣٧٣، والفروق في اللغة ص ٢٢٩، والتعريفات ص ١٨ (علمية)، ومدارج السالكين ٣٠٧/ ١، ٣٠٩، والموسوعة الفقهية ١٢٠/ ١٤».

<<  <  ج: ص:  >  >>