وقيل:«البشارة»: الخبر السّار فقط، واستعماله في غيره تهكم أو استعارة كقوله تعالى: ﴿فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ﴾.
[سورة آل عمران، الآية ٢١]
وهو في الاصطلاح لا يخرج عن المعنى اللغوي.
- وخص بعضهم البشارة: بأنها الخبر الذي لا يكون عند المبشّر علم به.
فقد عرّفها العسكري: بأنها أول ما يصل إليك من الخبر السّار، فإذا وصل إليك ثانيا لم يسم بشارة، وأضاف: ولهذا قال الفقهاء: إنّ من قال: من بشّرني من عبيدي بمولود، فهو حر، أنه يعتق أول من يخبره بذلك، ووجود المبشّر به وقت البشارة ليس بلازم بدليل قوله تعالى: ﴿وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ اَلصّالِحِينَ﴾ [سورة الصافات، الآية ١١٢].