للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- كساء أسود معلم الطرفين من نحو: «صوف»، فإن لم يكن معلما فليس بخميصة، قال الأعشى:

إذا جرّدت يوما حسبت خميصة … عليها وجريال النّضير الدّلامصا

أراد شعرها الأسود، شبهه بالخميصة.

والخميصة: سوداء، وجمعها: الخمائص، وفي الحديث عن أمّ خالد بنت خالد : أن رسول اللّه أتى بثياب فيها خميصة سوداء فقال: «ائتونى بأمّ خالد، قالت: فأتى بي رسول اللّه محمولة وأنا صغيرة فأخذ الخميصة بيده، ثمَّ ألبسنيها، ثمَّ قال: أبلى وأخلقى، ثمَّ نظر إلى علم فيها أصفر وأخضر فجعل يقول: يا أمّ خالد! سنا سنا» [البخاري ١٩١/ ٧]، قيل: «سنا بالحبيسة»: حسن، وهي لغة، وتخفف نونها وتشدّد، وفي رواية: «سنة سنه»، وفي رواية أخرى: «سناه سناه» مخففا.

«التوقيف ص ٣٢٧، والمغني لابن باطيش ص ١٣٦، ومعجم الملابس في لسان العرب ص ٥٦، ٥٧، ونيل الأوطار ١٢٩/ ٧».

[الخنثى]

لغة: على وزن «فعلى»، وهي مشتقة من التخنث، وهو اللين والتكسر، يقال: «اطو الثوب على أخناثه»: أى على تكسره ومطاويه.

وسمّى الخنثى بذلك، لأنه تنكسر وتنقص حاله عن حال الرجل، ويفوق على حال النساء حيث كان له آلة الرجل والنساء، وجمعه: خناثى - بفتح الخاء - كحبالى جمع: حبلى.

وقال عمر النسفي: أو ليس له هذا ولا هذا ويخرج من دبره أو من سرته.

وذكر في «المنتقى» قال أبو حنيفة وأبو يوسف: إذا خرج

<<  <  ج: ص:  >  >>