والتقريص: تدليك موضع الدم بأطراف أصابعها ليتحلل بذلك ويخرج ما يشربه الثوب منه، ومنه تقريص العجين، قاله أبو عبيدة.
- وسئل الأخفش عنه، فضم إصبعيه الإبهام والسبابة وأخذ شيئا من ثوبه بهما وقال: هكذا تفعل بالماء في موضع الدم.
وفي الحديث حينما سئل عن دم الحيض قال:«تحتّه ثمَّ تقرصه بالماء.» [البخاري «الوضوء» ص ٦٣].
وتقرصه - بفتح أوله وإسكان القاف وضم الراء والصاد والمهملتين - وحكى القاضي عياض وغيره فيه ضم المثناة من فوق وفتح القاف وتشديد الراء المكسورة.
«القاموس المحيط (قرص) ص ٨١٨، ونيل الإطار ٣٨/ ١».
[التقية]
لغة: اسم مصدر من الاتقاء، يقال:«اتقى الرجل الشيء يتقيه»: إذا اتخذ ساترا يحفظه من ضرره، ومنه الحديث:
«اتقوا النار ولو بشق تمرة» [البخاري «الزكاة» ١٤١٧].
وأصله: من وقى الشيء يقيه: إذا صانه، قال اللّه تعالى:
﴿فَوَقاهُ اَللّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا﴾. [سورة غافر، الآية ٤٥]:
أي حماه منهم فلم يضره مكرهم، ويقال في الفعل أيضا:
«تقاة يتقيه»، والتاء هنا منقلبة عن الواو، والتقاة، والتقية، والتقوى، والتقى، والاتقاء كلها بمعنى واحد في استعمال أهل اللغة.
- أما في اصطلاح الفقهاء: فإن التقوى والتقى خصا باتقاء العبد للّه بامتثال أمره واجتناب نهيه والخوف من ارتكاب ما لا يرضاه، لأن ذلك هو الذي يقي من غضبه وعذابه.
وأما التقاة، والتقية فقد خصتا في الاصطلاح: باتقاء العباد بعضهم بعضا، وأصل ذلك قوله تعالى: