بالطرف ويسمى: قطعا أو كسرا أو شجّا أو فقأ، ولكن في عرف الفقهاء يراد بالجناية: قتل النفوس وقطع الأطراف.
والجناية: على ما دون النفس: كل فعل محرم وقع على الأطراف أو الأعضاء، سواء أكان بالقطع، أم بالجرح، أم بإزالة المنافع.
والجناية على ما دون النفس أعم من الشجاج، لأن الشجاج جناية على أجزاء خاصة من الجسم، وهي الرأس والوجه.
«دستور العلماء ج ١ ص ٤١٧، والكليات ص ٣٣١، ٣٥٦».
الجَنَف:
يحتمل أن يكون بالجيم والنون، من جنف إذا مال عن الحق في وصية وجار، قال اللّه تعالى: ﴿فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً﴾. [سورة البقرة، الآية ١٨٢]: أي جورا وعدولا عن الحق.
«المغني لابن باطيش ٤٥٨/ ١».
[الجنون]
زوال العقل أو اختلاله بحيث يمنع جريان الأفعال والأقوال على نهج العقل إلا نادرا، وهو عند أبى يوسف ﵀ إن كان حاصلا في أكثر السنة فمطبق، وما دونه فغير مطبق.
وقال أبو البقاء: هو اختلاف القوة المميزة بين الأمور الحسنة والقبيحة المدركة للعواقب بأن لا يظهر أثرها ويتعطل أفعالها إما بالنقصان الذي جبل عليه دماغه في أصل الخلقة، وإما بخروج مزاج الدماغ عن الاعتدال بسبب خلط أو آفة، وإما لاستيلاء الشيطان عليه وإلقاء الخيالات الفاسدة إليه بحيث يفزع من غير ما يصلح سببا.
«دستور العلماء ٤١١/ ١، والكليات ٣٤٩، والتوقيف ص ٢٥٦».