الإحلاف: هم الذين أدخلوا أيديهم في دم الجزور وهو بنو سهم، وبنو عبد الدار، وجمح، وعدىّ، ومخزوم، فلما فعلوا ذلك وقع الشر بينهم وسموا إحلافا. وعنى بالأحلافىّ:
عمر ﵁، لأنه من عدى.
حلف المطيبين، وحلف الفضول: هما حلفان كان في الجاهلية من قريش، وسموا المطيبين، لأن عاتكة بنت عبد المطلب عملت لهم طيبا في جفنة، وتركتها في الحجر فغمسوا أيديهم فيها وتحالفوا، وقيل: إنهم مسحوا به الكعبة توكيدا على أنفسهم ولأي أمر تحالفوا؟ قيل: على منع الظلم ونصر المظلوم.
وقيل: لأن بني عبد الدار أرادت أخذ السّقاية والرّفادة من بنى هاشم فتحالفوا على منعهم، ونحر الآخرون جزورا وغمسوا أيديهم في الدم.
وقيل:«سموا المطيبين»: لأنهم تحالفوا على أن ينفقوا أو يطعموا الوفود من طيب أموالهم.
وفي حلف الفضول وجهان:
أحدهما: أنه اجتمع فيه الفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة، والفضول: جمع: الفضل، قال الهروي:
يقال: فضل وفضول، كما يقال: سعد وسعود، وقال الواقدي: هم قوم من جرهم تحالفوا، يقال لهم: فضل وفضال وفضالة، فلما تحالفت قريش على قتله سمّوا حلف الفضول، وقيل: كان تحالفهم على أن لا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها ومن غيرهم إلا قاموا معه.
والثاني: أنهم تحالفوا على أن ينفقوا من فضول أموالهم،